responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : حكمت نامه امام حسين المؤلف : محمدی ری‌شهری، محمد    الجزء : 1  صفحة : 122

الفَصلُ الرّابِعُ: الرّجعة

83. الخرائج و الجرائح عن جابر عن أبي جعفر عليه السلام: قالَ الحُسَينُ بنُ عَلِيٍّ عليه السلام لِأَصحابِهِ قَبلَ أن يُقتَلَ: إنَّ رَسولَ اللّهِ صلى الله عليه و آله قالَ:

يا بُنَيَّ إنَّكَ سَتُساقُ إلَى العِراقِ، و هِيَ أرضٌ قَدِ التَقى بِهَا النَّبِيّونَ و أوصِياءُ النَّبِيّينَ، و هِيَ أرضٌ تُدعى «عَمورا»، و إنَّكَ تُستَشهَدُ بِها و يُستَشهَدُ مَعَكَ جَماعَةٌ مِن أصحابِكَ، لا يَجِدونَ ألَمَ مَسِّ الحَديدِ، و تَلا: «قُلْنا يا نارُ كُونِي بَرْداً وَ سَلاماً عَلى‌ إِبْراهِيمَ»[1]، تَكونُ الحَربُ عَلَيكَ و عَلَيهِم بَردا و سَلاما.

فَأَبشِروا؛ فَوَ اللّهِ لَئِن قَتَلونا، فَإِنّا نَرِدُ عَلى نَبِيِّنا، ثُمَّ أمكُثُ ما شاءَ اللّهُ، فَأَكونُ أوَّلَ مَن تَنشَقُّ عَنهُ الأَرضُ، فَأَخرُجُ خَرجَةً يُوافِقُ ذلِكَ خَرجَةَ أميرِ المُؤمِنينَ عليه السلام و قِيامَ قائِمِنا، و حَياةَ رَسولِ اللّهِ صلى الله عليه و آله.

ثُمَّ لَيَنزِلَنَّ عَلَيَّ وَفدٌ مِنَ السَّماءِ مِن عِندِ اللّهِ، لَم يَنزِلوا إلَى الأَرضِ قَطُّ، و لَيَنزِلَنَّ إلَيَّ جَبرَئيلُ و ميكائيلُ و إسرافيلُ و جُنودٌ مِنَ المَلائِكَةِ، و لَيَنزِلَنَّ مُحَمَّدٌ صلى الله عليه و آله و عَلِيٌّ عليه السلام و أنَا و أخي، و جَميعُ مَن مَنَّ اللّهُ عَلَيهِ في حَمولاتٍ‌[2] مِن حَمولاتِ الرَّبِّ؛ خَيلٍ‌

بُلقٍ‌[3] مِن نورٍ، لَم يَركَبها مَخلوقٌ.

ثُمَّ لَيَهُزَّنَّ مُحَمَّدٌ صلى الله عليه و آله لِواءَهُ، و لَيَدفَعَنَّهُ إلى قائِمِنا مَعَ سَيفِهِ ....

و لَتَنزِلَنَّ البَرَكَةُ مِنَ السَّماءِ إلَى الأَرضِ؛ حَتّى إنَّ الشَّجَرَةَ لَتَقصَفُ بِما يُريدُ اللّهُ فيها مِن الثَّمَرِ، و لَيَأكُلُنَّ ثَمَرَةَ الشِّتاءِ فِي الصَّيفِ و ثَمَرَةَ الصَّيفِ فِي الشِّتاءِ، و ذلِكَ قَولُ اللّهِ تَعالى: «وَ لَوْ أَنَّ أَهْلَ الْقُرى‌ آمَنُوا وَ اتَّقَوْا لَفَتَحْنا عَلَيْهِمْ بَرَكاتٍ مِنَ السَّماءِ وَ الْأَرْضِ وَ لكِنْ كَذَّبُوا»[4].

ثُمَّ إنَّ اللّهَ لَيَهَبُ لِشيعَتِنا كَرامَةً لا يَخفى عَلَيهِم شَي‌ءٌ فِي الأَرض و ما كانَ فيها، حَتّى إنَّ الرَّجُلَ مِنهُم يُريدُ أن يَعلَمَ عِلمَ أهلِ بَيتِهِ، فَيُخبِرَهُم بِعِلمِ ما يَعمَلونَ.[5]


[1] الأنبياء: 69.

[2] الحَمُولَةُ: البعيرُ يُحملُ عليه، و قد يُستَعمَلُ في الفَرَسِ و البَغلِ و الحمار( المصباح المنير: ص 152« حمل»).

[3] البَلَقُ: سواد و بياض( الصحاح: ج 4 ص 1451« بلق»).

[4] الأعراف: 96.

[5] الخرائج و الجرائح: ج 2 ص 848 ح 63، مختصر بصائر الدرجات: ص 36، بحار الأنوار: ج 45 ص 80 ح 6.

اسم الکتاب : حكمت نامه امام حسين المؤلف : محمدی ری‌شهری، محمد    الجزء : 1  صفحة : 122
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست