responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : حكمت نامه لقمان المؤلف : محمدی ری‌شهری، محمد    الجزء : 1  صفحة : 46

2/ 5

القَصدُ فِي المَشيِ و غَضُّ الصَّوتِ‌

الكتاب:

«وَ اقْصِدْ فِي مَشْيِكَ وَ اغْضُضْ مِنْ صَوْتِكَ إِنَّ أَنْكَرَ الْأَصْواتِ لَصَوْتُ الْحَمِيرِ».[1]

الحديث:

17. تفسير القمي: قَولُهُ: «وَ اقْصِدْ فِي مَشْيِكَ» أي: لا تَعجَل. «وَ اغْضُضْ مِنْ صَوْتِكَ» أي: لا تَرفَعهُ‌ «إِنَّ أَنْكَرَ الْأَصْواتِ لَصَوْتُ الْحَمِيرِ».[2]

18. الكافي عن أبي بكر الحضرمي: سَأَلتُ أبا عَبدِ اللّه عليه السلام عَن قَولِ اللّهِ عَزَّ و جَلَّ: «إِنَّ أَنْكَرَ الْأَصْواتِ لَصَوْتُ الْحَمِيرِ» قالَ: العَطسَةُ القَبيحَةُ[3].

19. مجمع البيان: «وَ اقْصِدْ فِي مَشْيِكَ» أي: اجعَل في مَشيِكَ قَصداً مُستَوِياً عَلى وَجهِ السُّكونِ وَ الوَقارِ، كَقَولِهِ‌ «الَّذِينَ يَمْشُونَ عَلَى الْأَرْضِ هَوْناً»[4]. قالَ قَتادَةُ. مَعناهُ: تَواضَع في مَشيِكَ. و قالَ سَعيدُ بنُ جُبَيرٍ: و لا تَختُل في مَشيِكَ. «وَ اغْضُضْ مِنْ صَوْتِكَ» أي: انقُص مِن صَوتِكَ إذا دَعَوتَ و ناجَيتَ رَبَّكَ، عَن عَطا.

و قيلَ: لا تَجهَر كُلَّ الجَهرِ، وَ اخفِض صَوتَكَ و لا تَرفَعهُ مُطاوِلًا بِهِ.

«إِنَّ أَنْكَرَ الْأَصْواتِ لَصَوْتُ الْحَمِيرِ» أي: أقبَحُ الأَصواتِ صَوتُ الحَميرِ، أوَّلُهُ زَفيرٌ و آخِرُهُ شَهيقٌ، عَن قَتادَةَ. يُقالُ: وَجهٌ مُنكَرٌ أي: قَبيحٌ. أمَرَ لُقمانُ ابنَهُ بِالاقتِصادِ فِي المَشيِ وَ النُّطقِ.

و رُوِيَ عَن زَيدِ بنِ عَلِيٍّ أنَّهُ قالَ: أرادَ صَوتَ الحَميرِ مِنَ النّاسِ، و هُم الجُهّالُ، شَبَّهَهُم بِالحَميرِ كَما شَبَّهَهُم بِالأَنعامِ في قَولِهِ: «أُولئِكَ كَالْأَنْعامِ».[5]

و رُوِيَ عَن أبي عَبدِ اللّه عليه السلام قالَ: هِيَ العَطسَةُ المُرتَفِعَةُ القَبيحَةُ، وَ الرَّجُلُ يَرفَعُ صَوتَهُ بِالحَديثِ رَفعاً قَبيحا، إلّا أن يَكونَ داعِياً، أو يَقرَأَ القُرآنَ.[6]


[1] لقمان: 19.

[2] تفسير القمي: ج 2 ص 165، بحار الأنوار: ج 13 ص 409 ح 1.

[3] الكافي: ج 2 ص 656 ح 21.

[4] الفرقان: 63.

[5] الأعراف: 179.

[6] تفسير مجمع البيان: ج 8 ص 500.

اسم الکتاب : حكمت نامه لقمان المؤلف : محمدی ری‌شهری، محمد    الجزء : 1  صفحة : 46
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست