responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : حكمت نامه لقمان المؤلف : محمدی ری‌شهری، محمد    الجزء : 1  صفحة : 222

9/ 8

حَبسُ رِزقِ السّارِقِ‌

355. الإمام زين العابدين عليه السلام: قالَ لُقمانُ: يا بُنَيَّ ... إنَّ السّارِقَ إذا سَرَقَ حَبَسَهُ اللّهُ مِن رِزقِهِ و كانَ عَلَيهِ إثمُهُ، و لَو صَبَرَ لَنالَ ذلِكَ و جاءَهُ مِن وَجهِهِ.[1]

9/ 9

أقسامُ النِّساءِ

356. الاختصاص عن الأوزاعيّ‌ فيما قالَ لُقمانُ عليه السلام لِابنِهِ: يا بُنَيَّ، النِّساءُ أربَعَةٌ: ثِنتانِ صالِحَتانِ، و ثِنتانِ مَلعونَتانِ.

فَأَمّا إحدَى الصّالِحَتَينِ فَهِيَ الشَّريفَةُ في قَومِهَا، الذَّليلَةُ في نَفسِهَا، الَّتي إن اعطِيَت شَكَرَت، و إنِ ابتُلِيَت صَبَرَت، القَليلُ في يَدَيها كَثيرٌ، الصّالِحَةُ في بَيتِها.

وَ الثّانِيَةُ: الوَدودُ الوَلودُ، تَعودُ بِخَيرٍ عَلى زَوجِها، هِيَ كَالامِّ الرَّحيمِ تَعطِفُ عَلى كَبيرِهِم، و تَرحَمُ صَغيرَهُم، و تُحِبُّ وَلَدَ زَوجِها و إن كانوا مِن غَيرِها، جامِعَةُ الشَّملِ، مَرضِيَّةُ البَعلِ، مُصلِحَةٌ فِي النَّفسِ وَ الأَهلِ وَ المالِ وَ الوَلَدِ، فَهِيَ كَالذَّهَبِ الأَحمَرِ، طوبى لِمَن رُزِقَها، إن شَهِدَ زَوجُها أعانَتهُ، و إن غابَ عَنها حَفِظَتهُ.

و أمّا إحدَى المَلعونَتَينِ فَهِيَ العَظيمَةُ في نَفسِهَا، الذَّليلَةُ في قَومِهَا، الَّتي إن اعطِيَت سَخِطَت، و إن مُنِعَت عَتَبَت و غَضِبَت، فَزَوجُها مِنها في بَلاءٍ و جيرانُها

مِنها في عَناءٍ، فَهِيَ كَالأَسَدِ إن جاوَرتَهُ أكَلَكَ، و إن هَرَبتَ مِنهُ قَتَلَكَ.

وَ المَلعونَةُ الثّانِيَةُ فَهِيَ عِندَ زَوجِها و مَيلُها في جيرانِها، فَهِيَ سَريعَةُ السَّخطَةِ، سَريعَةُ الدَّمعَةِ، إن شَهِدَ زَوجُها لَم تَنفَعهُ و إن غابَ عَنها فَضَحَتهُ، فَهِيَ بِمَنزِلَةِ الأَرضِ النَّشّاشَةِ إن أسقَيتَ أفاضَتِ الماءَ و غَرِقَت، و إن تَرَكتَها عَطِشَت، و إن رُزِقتَ مِنها وَلَداً لَم تَنتَفِع بِهِ.[2]


[1] قصص الأنبياء: ص 196 ح 246، بحار الأنوار: ج 13 ص 421 ح 15.

[2] الاختصاص: ص 339، بحار الأنوار: ج 13 ص 429 ح 23.

اسم الکتاب : حكمت نامه لقمان المؤلف : محمدی ری‌شهری، محمد    الجزء : 1  صفحة : 222
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست