27. تفسير القمّي بَعدَ ذِكرِ آيَةِ المُباهَلَةِ: فَقالَ رَسولُ اللّهِ صلى الله عليه و آله: فَباهِلوني، فَإن كُنتُ صَادِقاً أنزَلتُ اللَّعنَةَ عَلَيكُمُ، وإن كُنتُ كاذِباً نَزَلَت عَلَيَّ.
فَقالوا: أنصَفتَ. فَتَواعَدوا لِلمُباهَلَةِ، فَلَمّا رَجَعوا إلى مَنازِلِهِم، قالَ رُؤساؤُهُم؛ السيِّدُ وَالعاقِبُ وَالأهتَمُ: إن باهَلَنا بِقَومِهِ باهَلناهُ، فَإِنَّهُ لَيسَ بِنَبيٍّ، وإن باهَلَنا بِأهلِ بَيتِهِ خاصَّةً فَلا نُباهِلُهُ؛ فَإِنَّه لا يَقدِمُ عَلى أهلِ بَيتِهِ إلَّا وهُوَ صادِقٌ، فَلَمَّا أصبَحوا جَاؤوا إلى رَسولِ اللّهِ صلى الله عليه و آله ومَعَهُ أميرُ المُؤمِنينَ وفَاطِمَةُ وَالحَسَنُ وَالحُسَينُ صَلَواتُ اللّهِ عَلَيهِم.
فَقالَ النَّصارى: مَن هؤلاءِ؟ فَقيلَ لَهُم: هذَا ابنُ عَمِّهِ ووَصِيُّهُ وخَتَنُهُ عَلِيُّ بنُ أبي طالِبٍ، وهذِهِ بِنتُهُ فاطِمَةُ، وهذانِ ابناهُ الحَسَنُ وَالحُسَينُ عليهم السلام، فَعَرَفوا وقالوا لِرَسولِ اللّهِ صلى الله عليه و آله: نُعطيكَ الرِّضا فَاعفِنا مِنَ المُباهَلَةِ، فَصالَحَهُم رَسولُ اللّهِ صلى الله عليه و آله عَلَى الجِزيَةِ وَانصَرَفوا.[2]
28. الأمالي للطوسي عن عبدالرّحمن بن كثير عن جعفر بن محمّد عن أبيه عن جدّه عن الحسن بن عليّ عليهم السلام في بَيانِ قَولِهِ تَعالى: «نَدْعُ أَبْناءَنا وَ أَبْناءَكُمْ ...»: أخرَجَ رَسولُ اللّهِ صلى الله عليه و آله مِنَ الأَنفُسِ مَعَهُ أبي، ومِنَ البَنينَ إيَّايَ و أخي، ومِنَ النِّساءِ أُمِّي فاطِمَةَ