103. المناقب لابن شهر آشوب: كانَ فيهِ خِصالُ الضُّعَفاءِ، ومَن كانَ فيه بَعضُها لا يَنظُمُ أمرُهُ. كانَ يَتيما، فَقيرَا ضَعيفَا، وَحيدا غَريبا، بِلاحِصارٍ ولا شَوكَةِ، كَثيرَ الأعداءِ، ومَعَ جَميعِ ذلِكَ تَعالى مَكانُهُ، وَارتَفعَ شَأنُهُ، فَدَلَّ عَلى نُبُوَّتِهِ صلى الله عليه و آله، وكانَ الجِلفُ[1] البَدَوِيُّ يَرى وَجهَهُ الكَريمَ، فَقالَ: وَاللّهِ، ماهذا وَجهُ كَذَّابٍ، وكانَ ثابِتا فِي الشَّدائِدِ وهُوَ مَطلوبٌ، وصابِرا عَلَى البَأساءِ وَالضَّرّاءِ وهوَ مَكروبٌ مَحروبٌ، وكانَ زاهِدا فِي الدُّنيا راغِبا فِي الآخِرَةِ، فَثَبَتَ لَهُ المُلكُ.[2]
5/ 2
خَصائِصُهُ الاسميَّةُ
الكتاب
«مُحَمَّدٌ رَسُولُ اللَّهِ».[3]
«وَ إِذْ قالَ عِيسَى ابْنُ مَرْيَمَ يا بَنِي إِسْرائِيلَ إِنِّي رَسُولُ اللَّهِ إِلَيْكُمْ مُصَدِّقاً لِما بَيْنَ يَدَيَّ مِنَ التَّوْراةِ وَ مُبَشِّراً بِرَسُولٍ يَأْتِي مِنْ بَعْدِي اسْمُهُ أَحْمَدُ».[4]
[1] الجِلف: الغليظ الجافي( القاموس المحيط: ج 3 ص 124« جلف»).
[2] المناقب لابن شهر آشوب: ج 1 ص 123.
[3] الفتح: 29.
[4] الصفّ: 6.