وناقش المحقّق النوري في تضعيف ابن الغضائري للرجل، وصرّح بأنَّ تضعيفات ابن الغضائري ضعيفة، مضافاً إلى أنَّه يكشف حسن حال الحسن بن راشد الكوفى من كثرة رواية ابن أبي عمير عنه.[2]
وقال السيّد الخوئي عند ذكر حديث من كتاب آداب أمير المؤمنين عليه السلام:
«وهذه الرواية وإن كانت ضعيفة عند القوم إلّا أنّها معتبرة عندنا، إذ ليس في السند من يغمز فيه إلّا الحسن بن راشد جدّ القاسم بن يحيى، ولكنّه لا بأس به... ولم يرد في حقّه توثيق في كتب الرجال، ولكنّه مذكور في إسناد كامل الزيارات بنفس العنوان المذكور في سند هذه الرواية، أي: القاسم بن يحيى عن جدّه الحسن بن راشد، وعليه فالرواية معتبرة».[3]
وأنت خبير أنَّ السيّد الخوئي تراجع عن مبناه في كامل الزيارات.
كما أنَّه يمكن القول بوثاقة القاسم بن يحيى لحكم الصدوق بصحّة ما رواه في زيارة الحسين عليه السلام عن الحسن بن راشد، وصرّح بأنّ هذه الزيارة أصحّ الزيارات عنده رواية.[4]
وأنت خبير بأنَّه لا يثبت الوثاقة المصطلحة بكلام الشيخ الصدوق.
فالحاصل أنَّ الرجل لم يضعّفه إلّا ابن الغضائري، والظاهر أنَّ تضعيف ابن الغضائري لحسن بن راشد راجع إلى المسائل السياسية؛ لأنَّ الرجل كان وزير المهدي وموسى وهارون (من خلفاء بني العبّاس)، هذا مضافا إلى أنَّ الأصحاب قدحوا في تضعيفات ابن الغضائري، فكيف كان شهرة كتاب آداب أمير المؤمنين عليه السلام بين قدماء أصحابنا[5] ترشدنا إلى الاعتماد على الكتاب، وإن لم تثبت الوثاقة المصطلحة للحسن بن راشد.
ثمَّ لابأس بالإشارة إلى نكتة وهي أنَّ الشيخ قال في فهرسته: «الحسن بن راشد: له كتاب الراهب والراهبة، أخبرنا به ابن أبي جيد، عن محمّد بن الحسن بن الوليد، عن محمّد بن أبي القاسم ماجيلويه عن أحمد بن أبي عبد اللّه، عن القاسم بن يحيى، عن جدّه الحسن بن راشد».[6]