responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : الشّافي في شرح أصول الكافي المؤلف : القزويني، المولي خليل    الجزء : 1  صفحة : 597

أي مضافاً إلى بدا[1]. انتهى.

وقال الجوهري: «الذود من الإبل ما بين الثلاث إلى العشر، وفي المثل: الذود إلى الذود إبل، قولهم: إلى بمعنى مع؛ أي إذا جمعت القليل مع القليل صار كثيراً»[2] انتهى.

وأمّا أن تتعلّق بانتهاء مقدّر والظرف مستقرّ حال موضحة هي قرينة المراد من اللفظ المشترك وهو أيديكم، فظاهر الآية أنّ غسل المرافق من باب المقدّمة، وهي مجملة بالنسبة إلى ما يجب ابتداء الغسل منه، وهذا الاحتمال هو المراد لمن قال: إنّ «إلى» هنا لانتهاء المغسول لا انتهاء الغسل، والاحتمال الأوّل أظهر لشيوع نظائره في الاستعمال إذا كان الظرف مستقرّاً، وأنّ التأسيس أظهر من التأكيد لكن يبعده الموافقة لقوله: «إِلَى الْكَعْبَيْنِ»[3]، ونظيره قوله: «أَقِمِ الصَّلاةَ لِدُلُوكِ الشَّمْسِ إِلى‌ غَسَقِ اللَّيْلِ»[4]، إلّاأن يُقال:

العدول عن الظاهر في موضع لدليل لا يوجب اطّراده في نظائره.

ويؤيّد ذلك أنّ الوضع الطبيعي مع قطع النظر عن خطاب الشارع في مسح الرجل أن يكون من الأصابع، وفي غسل اليد أن يكون من المرفق، كما أنّه في غسل الوجه أن يكون من قصاص الشعر، والعلم عند اللَّه وأهل الذِّكر عليهم السلام.

الحادي عشر:

(عَلِيُّ بْنُ مُحَمَّدٍ، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدٍ الْبَرْقِيِّ، عَنْ عَلِيِّ بْنِ حَسَّانَ؛ وَمُحَمَّدُ بْنُ يَحْيى‌، عَنْ سَلَمَةَ)؛ بالمهملة واللام المفتوحتين. (بْنِ الْخَطَّابِ، عَنْ عَلِيِّ بْنِ حَسَّانَ، عَنْ مُوسَى بْنِ بَكْرٍ، عَنْ زُرَارَةَ بْنِ أَعْيَنَ، عَنْ أَبِي جَعْفَرٍ عليه السلام، قَالَ: كُلُّ مَنْ تَعَدَّى السُّنَّةَ). مضى معنى السنّة في شرح عنوان الباب.


[1]. شرح الرضي على الكافية، ج 4، ص 272.

[2]. الصحاح للجوهري، ج 2، ص 471( ذود).

[3]. المائدة( 5): 6.

[4]. الإسراء( 17): 78.

اسم الکتاب : الشّافي في شرح أصول الكافي المؤلف : القزويني، المولي خليل    الجزء : 1  صفحة : 597
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست