responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : الکافی- ط دار الحدیث المؤلف : الشيخ الكليني    الجزء : 9  صفحة : 498

٨٣٣٩ / ٥. مُحَمَّدُ بْنُ يَحْيى ، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدٍ ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ سِنَانٍ ، عَنْ مَحْفُوظٍ الْإِسْكَافِ ، قَالَ :

رَأَيْتُ أَبَا عَبْدِ اللهِ عليه‌السلام رَمى جَمْرَةَ الْعَقَبَةِ وَانْصَرَفَ ، فَمَشَيْتُ بَيْنَ يَدَيْهِ كَالْمُطَرِّقِ لَهُ [١] ، فَإِذَا رَجُلٌ أَصْفَرُ عَمْرَكِيٌّ [٢] قَدْ أَدْخَلَ عُودَةً فِي الْأَرْضِ شِبْهَ السَّابِحِ [٣] ، وَرَبَطَهُ إِلى فُسْطَاطِهِ [٤] ، وَالنَّاسُ وُقُوفٌ لَايَقْدِرُونَ عَلى أَنْ يَمُرُّوا.

فَقَالَ لَهُ أَبُو عَبْدِ اللهِ عليه‌السلام : « يَا هذَا ، اتَّقِ اللهَ ؛ فَإِنَّ هذَا الَّذِي تَصْنَعُهُ [٥] لَيْسَ لَكَ ».

قَالَ : فَقَالَ لَهُ الْعَمْرَكِيُّ : أَمَا تَسْتَطِيعُ أَنْ تَذْهَبَ إِلى عَمَلِكَ؟ لَايَزَالُ الْمُكَلِّفُ [٦]


ص ١٨٠ ، ح ٣٧٠ ، بسندهما عن غياث بن إبراهيم الوافي ، ج ١٥ ، ص ١٨٤ ، ح ١٤٨٧٢ ؛ الوسائل ، ج ١٦ ، ص ١١٨ ، ذيل ح ٢١١٢٩.

[١] في المرآة : « أي الذي يمشي بين يدي الدابّة ليفتح الطريق ، هو اسم الفاعل من بناء التفعيل ». وفي هامش الوافي ‌عن المحقّق الشعراني رحمه‌الله : « كالمطرّق له ، بصيغة اسم الفاعل من باب التفعيل ، أي أفتح له الطريق ، والظاهر أنّ أبا عبدالله عليه‌السلام كان راجلاً ، والبعير كان لذلك الرجل الأسود مربوطاً ، فرفع عليه‌السلام خطامه ، ومضى من تحت خطامه مطأطأ. والغرض الاستشهاد بعمله عليه‌السلام على الاكتفاء بالقول في النهي عن المنكر إذا علم أنّ المنهيّ مصرّ على باطله ».

[٢] في المرآة : « العمركي ، لعلّه نسبة إلى بلد ، ولا يبعد أن يكون تصحيف العركي بحذف الميم. قال في النهاية : العروك : جمع عرك بالتحريك ، وهم الذين يصيدون السمك. ومنه الحديث : إنّ العركيّ سأله عن الطهور بماء البحر ؛ العركيّ بالتشديد : واحد العرك ، كعربي وعرب ، انتهى ». وراجع : النهايه ، ج ٣ ، ص ٢٢٢ ( عرك ).

[٣] في « ى ، بف ، جن » والوافي : « السايح ». قال في الوافي : « وكأنّه تصحيف الشايح ـ بالشين المعجمة ـ بمعنى الغيور الذي يذبّ عن حرمه ، يمنع المارّة عن حواليها ». وفي « بس ، جد » وحاشية « جن » : « السايخ ». وفي المرآة : « في أكثر النسخ بالباء الموحّد والحاء المهملة ، ولعلّ المعنى شبه عود ينصبه السابح في الأرض ، ويشدّ به خيطاً يأخذه بيده ؛ لئلاّ يغرق في الماء. ولايبعد عندي أن يكون تصحيف السالخ ـ باللام والخاء المعجمة ـ وهو الأسود من الحيّات ؛ بقرينة قوله في آخر الخبر : العمركي الأسود. وقيل : هو بالشين المعجمة والحاء المهملة بمعنى الغيور ».

[٤] الفُسْطاطُ : بيت من شَعَر ، وفيه ثلاث لغات : فُسْطاطٌ ، وفستاط ، وفُسّاطٌ. قال الزمخشري : « هو ضرب من الأبنية في السفر دون السرادق ». الفائق ، ج ٣ ، ص ٢٩ ؛ الصحاح ، ج ٣ ، ص ١١٥٠ ( فسط ).

[٥] في « بح » : « تضعه ».

[٦] في حاشية « بث ، بح ، جت » والوافي : « المتكلّف ». واستظهره المجلسي رحمه‌الله في المرآة ، ثمّ قال : « أي

اسم الکتاب : الکافی- ط دار الحدیث المؤلف : الشيخ الكليني    الجزء : 9  صفحة : 498
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست