responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : الکافی- ط دار الحدیث المؤلف : الشيخ الكليني    الجزء : 4  صفحة : 660

عَنْ أَبِي جَعْفَرٍ عليه‌السلام ، قَالَ : « نَزَلَ الْقُرْآنُ أَرْبَعَةَ أَرْبَاعٍ : رُبُعٌ فِينَا ، وَرُبُعٌ فِي عَدُوِّنَا ، وَرُبُعٌ سُنَنٌ وَأَمْثَالٌ ، وَرُبُعٌ فَرَائِضُ وَأَحْكَامٌ [١] ». [٢]

٣٥٧٣ / ٥. عِدَّةٌ مِنْ أَصْحَابِنَا ، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدٍ وَسَهْلِ بْنِ زِيَادٍ ، عَنْ مَنْصُورِ بْنِ الْعَبَّاسِ ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ الْحَسَنِ بْنِ السَّرِيِّ [٣] ، عَنْ عَمِّهِ عَلِيِّ بْنِ السَّرِيِّ :

عَنْ أَبِي عَبْدِ اللهِ عليه‌السلام ، قَالَ : « أَوَّلُ [٤] مَا نَزَلَ عَلى رَسُولِ اللهِ [٥] صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم : ( بِسْمِ اللهِ الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ [٦]


[١] في الوافي : « روى العيّاشي مضمون هذه الأخبار في تفسيره بنحو أتمّ من هذا ، رواه بإسناده عن أبي جعفر عليه‌السلام أنّه قال : القرآن نزل أثلاثاً : ثلث فينا وفي أحبّائنا ، وثلث في أعدائنا وعدوّ من كان قبلنا ، وثلث سنّة ومَثَل ، ولو أنّ الآية إذا نزلت في قوم ، ثمّ مات اولئك القوم ماتت الآية ، لما بقي من القرآن شي‌ء ، ولكنّ القرآن يجري أوّله على آخره مادامت السماوات والأرض ، ولكلّ قوم آية يتلونها هم منها من خير أو شرّ. وبإسناده عن محمّد بن مسلم ، عن أبي جعفر عليه‌السلام قال : يا محمّد إذا سمعت الله ذكر أحداً من هذه الامّة بخير فنحن هم ، وإذا سمعت الله ذكر قوماً بسوء ممّن مضى فهم عدوّنا.

أقول : يستفاد من الحديثين أنّ المراد بضمائر المتكلّم في قولهم عليهم‌السلام : « فينا » وفي « أحبّائنا » و « أعدائنا » من يشملهم وكلّ من كان من سنخهم وطينتهم من الأنبياء والأولياء وكلّ من كان من المقرّبين من الأوّلين والآخرين ، وكذا الأحبّاء والأعداء يشملان كلّ من كان من سنخ شيعتهم ومحبّيهم وكلّ من كان من سنخ أعدائهم ومبغضيهم من الأوّلين والآخرين ، وذلك لأنّ كلّ من أحبّه الله ورسوله أحبّه كلّ مؤمن من ابتداء الخلق إلى انتهائه ، وكلّ من أبغضه الله ورسوله أبغضه كلّ مؤمن كذلك ، وهو يبغض كلّ من أحبّه الله ورسوله ، فكلّ مؤمن في العالم قديماً وحديثاً إلى يوم القيامة فهو من شيعتهم ومحبّيهم ، وكلّ جاحد في العالم قديماً وحديثاً إلى يوم القيامة فهو من مخالفيهم ومبغضيهم ؛ فصحّ أنّ كلّ ما ورد في أحد الفريقين ورد في أحبّائهم أو أعدائهم. تصديق ذلك ما رواه الصدوق طاب ثراه في العلل عن المفضّل بن عمر ، عن الصادق عليه‌السلام في حديث طويل ». وراجع أيضاً : تفسير العيّاشي ، ج ١ ، ص ١٠ ، ح ٧ ؛ وص ١٣ ، ح ٣ ؛ علل الشرائع ، ص ١٦١ ـ ١٦٢ ، الباب ١٣٠ ، ح ١.

[٢] تفسير فرات ، ص ٤٣ ، ح ١ ، بسند آخر عن أميرالمؤمنين عليه‌السلام . تفسير العيّاشي ، ج ١ ، ص ٩ ، ح ١ ، عن أبي الجارود ، عن أبي جعفر عليه‌السلام ، وفيهما مع اختلاف يسير الوافي ، ج ٩ ، ص ١٧٦٩ ، ح ٩٠٧٧.

[٣] هكذا في النسخ. وفي المطبوع : « محمّد بن الحسن السَّري ».

[٤] في « ج ، بر ، بف » وشرح المازندراني : « إنّ أوّل ».

[٥] في « ص ، بر ، بف » : « أوّل ما انزل على رسول الله ». وفي الوافي : « أوّل ما أنزل الله على رسوله ».

[٦] في شرح المازندراني : « مثله في رواية العامّة ، وفيه دلالة على أنّ البسملة جزء من هذه السورة ، وتأويل

اسم الکتاب : الکافی- ط دار الحدیث المؤلف : الشيخ الكليني    الجزء : 4  صفحة : 660
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست