responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : الکافی- ط دار الحدیث المؤلف : الشيخ الكليني    الجزء : 4  صفحة : 54

فِي وَصِيَّةِ الْمُفَضَّلِ : سَمِعْتُ أَبَا عَبْدِ اللهِ عليه‌السلام يَقُولُ : « لَا يَفْتَرِقُ رَجُلَانِ عَلَى الْهِجْرَانِ [١] إِلاَّ اسْتَوْجَبَ أَحَدُهُمَا الْبَرَاءَةَ وَاللَّعْنَةَ ، وَرُبَّمَا اسْتَحَقَّ [٢] ذلِكَ كِلَاهُمَا ».

فَقَالَ لَهُ مُعَتِّبٌ : جَعَلَنِيَ اللهُ [٣] فِدَاكَ ، هذَا الظَّالِمُ ، فَمَا بَالُ الْمَظْلُومِ؟

قَالَ : « لِأَنَّهُ لَايَدْعُو أَخَاهُ إِلى صِلَتِهِ ، وَلَايَتَغَامَسُ [٤] لَهُ عَنْ [٥] كَلَامِهِ ، سَمِعْتُ أَبِي عليه‌السلام يَقُولُ : إِذَا تَنَازَعَ اثْنَانِ ، فَعَازَّ [٦] أَحَدُهُمَا الْآخَرَ ، فَلْيَرْجِعِ الْمَظْلُومُ إِلى صَاحِبِهِ حَتّى يَقُولَ لِصَاحِبِهِ : أَيْ أَخِي أَنَا الظَّالِمُ ، حَتّى يَقْطَعَ الْهِجْرَانَ بَيْنَهُ وَبَيْنَ صَاحِبِهِ ؛ فَإِنَّ اللهَ ـ تَبَارَكَ وَتَعَالى ـ حَكَمٌ عَدْلٌ ، يَأْخُذُ لِلْمَظْلُومِ مِنَ الظَّالِمِ ». [٧]

٢٧٠٩ / ٢. عَلِيُّ بْنُ إِبْرَاهِيمَ ، عَنْ أَبِيهِ ؛ وَ [٨] مُحَمَّدُ بْنُ إِسْمَاعِيلَ ، عَنِ الْفَضْلِ بْنِ شَاذَانَ ، عَنِ ابْنِ أَبِي عُمَيْرٍ ، عَنْ هِشَامِ بْنِ الْحَكَمِ :


[١] « الهَجْر » : ضدّ الوَصل ، يعني فيما يكون بين المسلمين من عَتْب ومَوجِدة ، أو تقصير يقع في حقوق العِشرةوالصُّحبة دون ما كان من ذلك في جانب الدِّين. النهاية ، ج ٥ ، ص ٢٤٥ ( هجر ).

[٢] في « بر ، بف » والوافي : « استوجب ».

[٣] في « ب » والوسائل : « جعلت » بدل « جعلني الله ».

[٤] في « بف » والوافي : « لايتعامس » بالعين المهملة. وفي مرآة العقول ، ج ١٠ ، ص ٣٥٩ : « ولايتغامس ، في أكثرالنسخ بالغين المعجمة ، والظاهر أنّه بالمهملة كما في بعضها. قال في القاموس : تعامس : تغافل ، وعليّ : تعامى عليّ. ويمكن التكلّف في المهملة بما يرجع إلى ذلك من قولهم : غمسه في الماء ، أي رمسه. والغميس : الليل المظلم والظلمة ، والشي‌ء الذي لم يظهر الناس ولم يعرف بعد ، وكلّ ملتفّ يغتمس فيه أو يستخفي. قال في النهاية : « العمس أن‌ترى أنّك لاتعرف الأمر وأنت به عارف ».

[٥] في « بس » والوسائل : « من ».

[٦] في « د ، بف » وحاشية « بر » : « فعال » ، أي جار ومال عن الحقّ. و « عازّه » : غالبه. مجمع البحرين ، ج ٤ ، ص ٢٦ ( عزز ).

[٧] الخصال ، ص ١٨٣ ، باب الثلاثة ، ح ٢٥١ ، بسند آخر عن أبي جعفر عليه‌السلام ، مع اختلاف. تحف العقول ، ص ٥١٣ ، ضمن وصيّة المفضّل بن عمر لجماعة الشيعة ، مع اختلاف يسير الوافي ، ج ٥ ، ص ٩١٩ ، ح ٣٢٧٦ ؛ الوسائل ، ج ١٢ ، ص ٢٦١ ، ح ١٦٢٥٣ ؛ البحار ، ج ٧٥ ، ص ١٨٤ ، ح ١.

[٨] في السند تحويل بعطف « محمّد بن إسماعيل ، عن الفضل بن شاذان » على « عليّ بن إبراهيم ، عن أبيه ».

اسم الکتاب : الکافی- ط دار الحدیث المؤلف : الشيخ الكليني    الجزء : 4  صفحة : 54
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست