responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : الکافی- ط دار الحدیث المؤلف : الشيخ الكليني    الجزء : 4  صفحة : 401

فَيَقُولُونَ نَزَلَتْ فِي الْمُؤْمِنِينَ ، وَنَحْتَجُّ [١] عَلَيْهِمْ بِقَوْلِ اللهِ عَزَّ وَجَلَّ : ( قُلْ لا أَسْئَلُكُمْ عَلَيْهِ أَجْراً إِلاَّ الْمَوَدَّةَ فِي الْقُرْبى ) [٢] فَيَقُولُونَ : نَزَلَتْ [٣] فِي قُرْبَى الْمُسْلِمِينَ [٤]

قَالَ : فَلَمْ أَدَعْ شَيْئاً مِمَّا حَضَرَنِي ذِكْرُهُ مِنْ هذَا [٥] وَشِبْهِهِ إِلاَّ ذَكَرْتُهُ.

فَقَالَ لِي : « إِذَا كَانَ ذلِكَ ، فَادْعُهُمْ إِلَى الْمُبَاهَلَةِ [٦] » قُلْتُ : وَكَيْفَ أَصْنَعُ؟ قَالَ : « أَصْلِحْ نَفْسَكَ » ثَلَاثاً وَأَظُنُّهُ قَالَ : « وَصُمْ [٧] وَاغْتَسِلْ وَابْرُزْ أَنْتَ وَهُوَ إِلَى الْجَبَّانِ [٨] ، فَشَبِّكْ أَصَابِعَكَ مِنْ يَدِكَ [٩] الْيُمْنى فِي أَصَابِعِهِ ، ثُمَّ أَنْصِفْهُ ، وَابْدَأْ بِنَفْسِكَ ، وَقُلِ : "اللهُمَّ رَبَّ السَّمَاوَاتِ السَّبْعِ ، وَرَبَّ الْأَرَضِينَ السَّبْعِ ، عَالِمَ الْغَيْبِ وَالشَّهَادَةِ ، الرَّحْمنَ الرَّحِيمَ ، إِنْ كَانَ أَبُو مَسْرُوقٍ جَحَدَ حَقّاً وَادَّعى بَاطِلاً ، فَأَنْزِلْ عَلَيْهِ حُسْبَاناً [١٠] مِنَ السَّمَاءِ أَوْ عَذَاباً أَلِيماً" ، ثُمَّ رُدَّ الدَّعْوَةَ عَلَيْهِ ، فَقُلْ : وَ [١١] إِنْ كَانَ فُلَانٌ جَحَدَ حَقّاً وَادَّعى بَاطِلاً ، فَأَنْزِلْ عَلَيْهِ حُسْبَاناً مِنَ السَّمَاءِ أَوْ عَذَاباً أَلِيماً ».

ثُمَّ قَالَ لِي : « فَإِنَّكَ لَاتَلْبَثُ أَنْ تَرى ذلِكَ فِيهِ » فَوَ اللهِ [١٢] مَا وَجَدْتُ خَلْقاً‌


[١] في « بر ، بف » والوافي : « فنحتجّ ».

[٢] الشورى (٤٢) : ٢٣.

[٣] في « ج » : + / « هذه الآية ».

[٤] في « بس » : « المؤمنين ».

[٥] هكذا في النسخ التي قوبلت والوافي ، ويؤيّده تذكير الضمير في « شبهه ». وفي المطبوع : « هذه ».

[٦] « المباهلة » : الملاعنة ، وهو أن يجتمع القوم إذا اختلفوا في شي‌ء ، فيقولوا : لعنة الله على الظالم منّا. النهاية ، ص ١٦٧ ( بهل ).

[٧] في « بر » : « فصم ». وفي « بف » : ـ / « وصم ».

[٨] « الجَبّان » و « الجبّانة » : الصحراء ، وتسمّى بهما المقابر لأنّها تكون في الصحراء ، تسمية للشي‌ء بموضعه. لسان العرب ، ج ١٣ ، ص ٨٥ ( جبن ).

[٩] في الوافي : ـ / « يدك ».

[١٠] « الحُسبان » : الصاعقة. ويطلق أيضاً على العذاب والبلاء والشرّ. وفي مرآة العقول ، ج ١٢ ، ص ١٨٧ : « وقيل : الحسبان : عذاب الاستيصال ، والعذاب الأليم ما لم يكن سبباً للاستيصال ». راجع : لسان العرب ، ج ١ ، ص ٣١٣ ( حسب ).

[١١] في « ز » : ـ / « و ».

[١٢] في مرآة العقول : « قوله : « فوالله » الظاهر أنّه من كلام أبي مسروق بتقدير « قال ». ويحتمل أن يكون كلام‌الإمام عليه‌السلام . و « يجيبني إليه » أي يرضى أن يباهلني بمثل هذا ؛ لخوفهم على أنفسهم ، أو ظنّهم بأنّي على الحقّ ، كما امتنع نصارى نجران عن المباهلة لذلك ».

اسم الکتاب : الکافی- ط دار الحدیث المؤلف : الشيخ الكليني    الجزء : 4  صفحة : 401
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست