responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : الکافی- ط دار الحدیث المؤلف : الشيخ الكليني    الجزء : 4  صفحة : 40

فَجْرَةٍ كَفْرَةً [١] ، أَلَا وَإِنَّ الْغَدْرَ وَالْفُجُورَ وَالْخِيَانَةَ فِي النَّارِ ». [٢]

١٣٩ ـ بَابُ الْكَذِبِ‌

٢٦٨٣ / ١. مُحَمَّدُ بْنُ يَحْيى ، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ عِيسى ، عَنْ عَلِيِّ بْنِ الْحَكَمِ ، عَنْ إِسْحَاقَ بْنِ عَمَّارٍ ، عَنْ أَبِي النُّعْمَانِ ، قَالَ :

قَالَ أَبُو جَعْفَرٍ عليه‌السلام : « يَا أَبَا النُّعْمَانِ ، لَاتَكْذِبْ عَلَيْنَا كَذِبَةً ؛ فَتُسْلَبَ الْحَنِيفِيَّةَ ، وَلَاتَطْلُبَنَّ أَنْ تَكُونَ رَأْساً ؛ فَتَكُونَ ذَنَباً [٣] ، وَلَاتَسْتَأْكِلِ [٤] النَّاسَ بِنَا ؛ فَتَفْتَقِرَ ، فَإِنَّكَ


[١] تروى الكلمات الثلاث ـ عذرة ، فجرة ، كفرة ـ على‌وزن « هُمَزَة ». واختاره ابن أبي الحديد في شرحه ، ج ١٠ ، ص ٢١١ ، وقال : « الغُدَرة ، على فُعَلَة : الكثير الغدر والفُجَرَة والكُفَرَة : الكثير الفجور والكفر. وكلّ ما كان على هذا البناء فهو للفاعل ، فإن سكنت العين فهو للمفعول. تقول : رجل ضُحَكَة ، أي يضحك. وضُحْكَة : يُضْحَك منه. وسُخَرَة : يَسْخَر. وسُخْرَة : يُسْخَر به ... ويروى : ولكن كلّ غَدْرة فجْرَة ... على فَعْلَة ، للمرّة الواحدة ».

وقال البحراني في شرحه على نهج البلاغة ، ج ٣ ، ص ٤٧٠ : « وروي : غُدَرة ، وفُجَرَة ، وكُفَرَة. وهو كثير الغدر والفجور والكفر. وذلك أصرح في إثبات المطلوب ». وليس معنى قوله : « أصرح في إثبات المطلوب » أصحّ نقلاً ولامستلزماً له ، ولذا اختار في المتن ما اخترناه.

واعلم أنّ ما قاله ابن أبي الحديد ورواه البحراني صحيح إذا لم تكن اللام في « لكلّ » موجودة ـ كما في نهج البلاغة ـ أو لم تكن مكسورة. وأمّا مع وجودها مكسورة كما في متن الكافي فوزن « هُمَزَة » غير صحيح ؛ لأنّه لا معنى لقوله : إنّ لكلّ كثير الغدر كثير الفجور. وفي شرح المازندراني ، ج ٩ ، ص ٣٧٤ : « الظاهر أنّ اللام في « لكلّ » مفتوحة للمبالغة. و « غدرة » بالتحريك جمع غادر » واستبعده المجلسي في مرآة العقول ، ج ١٠ ، ص ٣٢٤ ؛ حيث قال : « وربّما يقرأ بفتح اللام ... وكذا الفقرة الثانية. ولايخفى بعده ».

[٢] نهج البلاغة ، ص ٣١٨ ، ضمن الخطبة ٢٠٠ ، مع اختلاف يسير الوافي ، ج ٥ ، ص ٩٢٣ ، ح ٣٢٨٤ ؛ الوسائل ، ج ١٥ ، ص ٧٠ ، ح ٢٠٠٠٥ ؛ البحار ، ج ٣٣ ، ص ٤٥٤ ، ح ٦٧١ ؛ وج ٤١ ، ص ١٢٩ ، ح ٣٨ ؛ وج ٧٥ ، ص ٢٩٠ ، ح ١٤.

[٣] ذكر في مرآة العقول ، ج ١٠ ، ص ٣٢٦ في معنى « لاتطلبنّ ... فتكون ذنباً » وجوهاً ثمّ قال : « وربّما يقرأ : ذئباً ، بالهمزة بدل النون ، أي آكلاً للناس وأموالهم ومهلكاً لهم ، وهو مخالف للنسخ المضبوطة ».

[٤] استأكلَه الشي‌ءَ : طلب إليه أن يجعلَه له اكْلَة ، ويستأكل الضعفاء ، أي يأخذ أموالهم. القاموس المحيط ، ج ٢ ، ص ١٢٧٣ ( أكل ).

اسم الکتاب : الکافی- ط دار الحدیث المؤلف : الشيخ الكليني    الجزء : 4  صفحة : 40
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست