[١]
تروى الكلمات الثلاث ـ عذرة ، فجرة ، كفرة ـ علىوزن « هُمَزَة ». واختاره ابن أبي
الحديد في شرحه ، ج ١٠ ، ص ٢١١ ، وقال : « الغُدَرة ، على فُعَلَة : الكثير الغدر
والفُجَرَة والكُفَرَة : الكثير الفجور والكفر. وكلّ ما كان على هذا البناء فهو
للفاعل ، فإن سكنت العين فهو للمفعول. تقول : رجل ضُحَكَة ، أي يضحك. وضُحْكَة :
يُضْحَك منه. وسُخَرَة : يَسْخَر. وسُخْرَة : يُسْخَر به ... ويروى : ولكن كلّ
غَدْرة فجْرَة ... على فَعْلَة ، للمرّة الواحدة ».
وقال
البحراني في شرحه على نهج البلاغة ، ج ٣ ، ص ٤٧٠ : « وروي : غُدَرة ، وفُجَرَة
، وكُفَرَة. وهو كثير الغدر والفجور والكفر. وذلك أصرح في إثبات المطلوب ». وليس
معنى قوله : « أصرح في إثبات المطلوب » أصحّ نقلاً ولامستلزماً له ، ولذا اختار في
المتن ما اخترناه.
واعلم
أنّ ما قاله ابن أبي الحديد ورواه البحراني صحيح إذا لم تكن اللام في « لكلّ »
موجودة ـ كما في نهج البلاغة ـ أو لم تكن مكسورة. وأمّا مع وجودها مكسورة
كما في متن الكافي فوزن « هُمَزَة » غير صحيح ؛ لأنّه لا معنى
لقوله : إنّ لكلّ كثير الغدر كثير الفجور. وفي شرح
المازندراني ، ج ٩ ، ص
٣٧٤ : « الظاهر أنّ اللام في « لكلّ » مفتوحة للمبالغة. و « غدرة » بالتحريك جمع
غادر » واستبعده المجلسي في مرآة العقول ، ج ١٠ ، ص ٣٢٤ ؛ حيث قال : « وربّما يقرأ
بفتح اللام ... وكذا الفقرة الثانية. ولايخفى بعده ».
[٣]
ذكر في مرآة العقول ، ج ١٠ ، ص ٣٢٦ في معنى « لاتطلبنّ ...
فتكون ذنباً » وجوهاً ثمّ قال : « وربّما يقرأ : ذئباً ، بالهمزة بدل النون ، أي
آكلاً للناس وأموالهم ومهلكاً لهم ، وهو مخالف للنسخ المضبوطة ».
[٤]
استأكلَه الشيءَ : طلب إليه أن يجعلَه له اكْلَة ، ويستأكل الضعفاء ، أي يأخذ
أموالهم. القاموس المحيط ، ج ٢ ، ص ١٢٧٣ ( أكل ).
اسم الکتاب : الکافی- ط دار الحدیث المؤلف : الشيخ الكليني الجزء : 4 صفحة : 40