responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : الکافی- ط دار الحدیث المؤلف : الشيخ الكليني    الجزء : 4  صفحة : 34

سَمِعْتُ أَبَا عَبْدِ اللهِ عليه‌السلام يَقُولُ : « احْذَرُوا أَهْوَاءَكُمْ [١] كَمَا تَحْذَرُونَ أَعْدَاءَكُمْ ، فَلَيْسَ شَيْ‌ءٌ [٢] أَعْدى لِلرِّجَالِ مِنِ اتِّبَاعِ أَهْوَائِهِمْ [٣] ، وَحَصَائِدِ أَلْسِنَتِهِمْ [٤] ». [٥]

٢٦٧٤ / ٢. عِدَّةٌ مِنْ أَصْحَابِنَا ، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ خَالِدٍ ، عَنْ أَبِيهِ ، عَنْ عَبْدِ اللهِ بْنِ الْقَاسِمِ ، عَنْ أَبِي حَمْزَةَ :

عَنْ أَبِي جَعْفَرٍ عليه‌السلام ، قَالَ : « قَالَ رَسُولُ اللهِ صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم : يَقُولُ اللهُ عَزَّ وَجَلَّ : وَعِزَّتِي وَجَلَالِي وَعَظَمَتِي [٦] وَكِبْرِيَائِي وَنُورِي [٧] وَعُلُوِّي وَارْتِفَاعِ مَكَانِي ، لَايُؤْثِرُ [٨] عَبْدٌ هَوَاهُ عَلى هَوَايَ إِلاَّ شَتَّتُّ عَلَيْهِ أَمْرَهُ [٩] ، وَلَبَّسْتُ عَلَيْهِ دُنْيَاهُ ، وَشَغَلْتُ قَلْبَهُ بِهَا ، وَلَمْ أُؤْتِهِ [١٠] مِنْهَا إِلاَّ مَا قَدَّرْتُ [١١] لَهُ [١٢] ؛ وَعِزَّتِي وَجَلَالِي وَعَظَمَتِي وَنُورِي وَعُلُوِّي وَارْتِفَاعِ مَكَانِي ، لَايُؤْثِرُ عَبْدٌ هَوَايَ عَلى هَوَاهُ إِلاَّ اسْتَحْفَظْتُهُ مَلَائِكَتِي ، وَكَفَّلْتُ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرَضِينَ رِزْقَهُ ،


[١] في « بر » : « هواءكم ». (٢) في الوسائل : « بشي‌ء ».

[٣] في « بر » والوافي : « الهوى ».

[٤] « حصائد ألسنتهم » : ما يقتطعونه من الكلام الذي لاخير فيه. واحدتها : حصيدة. تشبيهاً بما يُحصَد من الزرع ، وتشبيهاً للّسان وما يقتطعه من القول بحدّ المنجل الذي يحصد به. النهاية ، ج ١ ، ص ٣٩٤ ( حصد ).

[٥] الوافي ، ج ٥ ، ص ٩٠١ ، ح ٣٢٥٢ ؛ الوسائل ، ج ١٦ ، ص ٥٧ ، ح ٢٠٩٧١ ؛ البحار ، ج ٧٠ ، ص ٨٢ ، ح ١٧.

[٦] في « ز ، ص ، بر ، بس ، بف » والوافي والوسائل والبحار : ـ / « وعظمتي ».

[٧] في « بر ، بف » والوافي : + / « وعظمتي ».

[٨] « لايؤثر » : لايقدّم. يقال : آثرتُ أن أقول الحقّ ، وهو أثيري الذي اوثِره واقدِّمه. أساس البلاغة ، ص ٢ ( أثر ).

[٩] في مرآة العقول ، ج ١٠ ، ص ٣١٤ : « إلاّ شتت عليه أمره ، على بناء المجرّد أو التفعيل ... أقول : تشتّت أمره إمّاكناية عن تحيّره في أمر دينه ، فإنّ الذين يتّبعون الأهواء الباطلة في سبيل الضلالة يتيهون ، وفي طريق الغواية يهيمون. أو كناية عن عدم انتظام امور دنياهم ، فإنّ من اتّبع الشهوات لاينظر في العواقب ، فيختلّ عليه امور معاشه ويسلب الله البركة عمّا في يده ؛ أو الأعمّ منهما. وعلى الثاني الفقرة الثانية تأكيد ، وعلى الثالث تخصيص بعد التعميم و « لبّست عليه دنياه » أي خلطتها أو اشكلتها وضيّقت عليه المخرج منها ... و « شغلت قلبه بها » أي هو دائماً في ذكرها وفكرها غافلاً عن الآخرة وتحصيلها ، ولا يصل من الدنيا غاية مناه ، فيخسر الدنيا والآخرة وذلك هو الخسران المبين ».

[١٠] في « ج ، ز » والوسائل : « لم آته ». وفي « بر » : « لم اعطه ».

[١١] في « د » : « قدّرته ».

[١٢] في البحار : ـ / « له ».

اسم الکتاب : الکافی- ط دار الحدیث المؤلف : الشيخ الكليني    الجزء : 4  صفحة : 34
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست