responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : الکافی- ط دار الحدیث المؤلف : الشيخ الكليني    الجزء : 4  صفحة : 268

عَلى يَقِينٍ مِنْ تَرْكِ التَّفْرِيطِ ، وَإِنَّمَا هُوَ يَوْمُكَ الَّذِي أَصْبَحْتَ فِيهِ ، وَقَدْ يَنْبَغِي لَكَ أَنْ عَقَلْتَ [١] وَفَكَّرْتَ [٢] فِيمَا فَرَّطْتَ فِي الْأَمْسِ الْمَاضِي مِمَّا فَاتَكَ [٣] فِيهِ مِنْ حَسَنَاتٍ [٤] أَلاَّ تَكُونَ اكْتَسَبْتَهَا ، وَمِنْ سَيِّئَاتٍ أَلاَّ تَكُونَ أَقْصَرْتَ [٥] عَنْهَا ، وَأَنْتَ [٦] مَعَ [٧] هذَا مَعَ اسْتِقْبَالِ غَدٍ عَلى غَيْرِ ثِقَةٍ مِنْ [٨] أَنْ تَبْلُغَهُ ، وَعَلى غَيْرِ يَقِينٍ مِنِ اكْتِسَابِ حَسَنَةٍ ، أَوْ مُرْتَدَعٍ [٩] عَنْ سَيِّئَةٍ [١٠] مُحْبِطَةٍ [١١] ؛ فَأَنْتَ [١٢] مِنْ يَوْمِكَ الَّذِي تَسْتَقْبِلُ [١٣] عَلى مِثْلِ يَوْمِكَ الَّذِي اسْتَدْبَرْتَ.

فَاعْمَلْ عَمَلَ رَجُلٍ لَيْسَ يَأْمُلُ مِنَ الْأَيَّامِ إِلاَّ يَوْمَهُ الَّذِي أَصْبَحَ فِيهِ وَلَيْلَتَهُ ، فَاعْمَلْ [١٤]


[١] في « ص » : ـ / « عقلت ». وقرأ العلاّمة المازندراني : « إن عقلت » بكسر الهمزة ، حيث قال : « الظاهر أنّ مضمون‌الشرط والجزاء ، وهو « فاعمل عمل رجل » فاعل ينبغي ؛ يعني ينبغي لك التفكّر فيما فرّطت في الماضي بترك الحسنات وفعل السيّئات ، مع عدم الوثوق بإدراك المستقبل وعدم اليقين بفعل الحسنة وترك السيّئة فيه على تقدير إدراكه ؛ فإنّ هذا يوجب العمل في يومك الذي أصبحت فيه تداركاً لما فات وتلافياً لما هو آت ... ».

وقال العلاّمة الفيض : « أن عقلت ، بفتح الهمزة إن أثبتّ الواو بعده ، وإلاّ فبالكسر. وفي بعض النسخ : وددت ، بدل « وفكّرت » من دون واو ، وعليها فالكسر متعيّن ، و « إلاّ » في الموضعين للتخصيص ».

وقرأ العلاّمة المجلسي : « إن عملت » ، ثمّ قال : « هذا الكلام يحتمل وجوهاً : الأوّل : أن يكون بفتح « أن » ـ كما في « ه‌ ، ص » ـ فهو فاعل « ينبغي ». الثاني : أن يكون الفاعل مقدّراً بقرينة « فاعمل ». الثالث : أن يكون مضمون جملة الشرط ، وهو « إن عقلت » والجزاء ، وهو « فاعمل » فاعل « ينبغي ». ولايخلو شي‌ء منها من التكلّف ، ولعلّ الأوّل أظهر ». راجع : شرح المازندراني ، ج ١١ ، ص ١٨١ ؛ الوافي ، ج ٤ ، ص ٣١٨ ؛ مرآة العقول ، ج ١١ ، ص ٣٥٦.

[٢] في « بف » : « وددت ».

[٣] في الوافي : « ممّا فات ».

[٤] في « د » : « الحسنات ».

[٥] في « ب ، ج ، د » وحاشية « ز ، بر » : « اقتصرت ». وفي « بر ، بف » : « قصّرت ». و « أقصرتُ عنه » : كففت ونزعت‌مع القدرة عليه. الصحاح ، ج ٢ ، ص ٧٩٥ ( قصر ).

[٦] في « ه‌ ، بر » والوافي : « فأنت ».

[٧] في « ز » : « على ».

[٨] في « ب » : ـ / « من ».

[٩] « مرتدع » بفتح الدال ، مصدر ميمي عطف على « اكتساب ».

[١٠] في « ز » : + / « على هذا ».

[١١] في « ج ، ه‌ ، بر ، بف » : « محيطة ».

[١٢] في « بر » والوافي : « وأنت ».

[١٣] في « ز » : « يستقبل ».

[١٤] في مرآة العقول : « تكرير « فاعمل » للتأكيد ... وما قيل : إنّ « فأعمل » ثانياً على بناء الإفعال و « أودع » على أفعل‌التفضيل مفعوله ، فهو في غاية البعد والركاكة ».

اسم الکتاب : الکافی- ط دار الحدیث المؤلف : الشيخ الكليني    الجزء : 4  صفحة : 268
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست