responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : الکافی- ط دار الحدیث المؤلف : الشيخ الكليني    الجزء : 4  صفحة : 213

فَلَمَّا هَمَّ حُمْرَانُ بِالْقِيَامِ ، قَالَ لِأَبِي جَعْفَرٍ عليه‌السلام : أُخْبِرُكَ ـ أَطَالَ اللهُ بَقَاءَكَ [١] لَنَا [٢] ، وَأَمْتَعَنَا بِكَ ـ أَنَّا نَأْتِيكَ فَمَا نَخْرُجُ مِنْ عِنْدِكَ حَتّى تَرِقَّ قُلُوبُنَا ، وَتَسْلُوَ [٣] أَنْفُسُنَا عَنِ الدُّنْيَا ، وَيَهُونَ [٤] عَلَيْنَا مَا فِي أَيْدِي النَّاسِ [٥] مِنْ هذِهِ الْأَمْوَالِ ، ثُمَّ نَخْرُجُ مِنْ عِنْدِكَ ، فَإِذَا صِرْنَا مَعَ النَّاسِ وَالتُّجَّارِ ، أَحْبَبْنَا الدُّنْيَا؟ قَالَ : فَقَالَ أَبُو جَعْفَرٍ عليه‌السلام : « إِنَّمَا هِيَ الْقُلُوبُ مَرَّةً تَصْعُبُ ، وَمَرَّةً تَسْهُلُ ».

ثُمَّ قَالَ أَبُو جَعْفَرٍ عليه‌السلام : « أَمَا إِنَّ أَصْحَابَ مُحَمَّدٍ صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم قَالُوا : يَا رَسُولَ اللهِ ، نَخَافُ عَلَيْنَا النِّفَاقَ ».

قَالَ : فَقَالَ [٦] : « وَلِمَ تَخَافُونَ ذلِكَ؟ قَالُوا [٧] : إِذَا كُنَّا عِنْدَكَ فَذَكَّرْتَنَا وَرَغَّبْتَنَا ، وَجِلْنَا [٨] وَنَسِينَا الدُّنْيَا وَزَهِدْنَا ، حَتّى كَأَنَّا [٩] نُعَايِنُ الْآخِرَةَ وَالْجَنَّةَ وَالنَّارَ وَنَحْنُ عِنْدَكَ ، فَإِذَا [١٠] خَرَجْنَا مِنْ عِنْدِكَ ، وَدَخَلْنَا هذِهِ الْبُيُوتَ ، وَشَمِمْنَا [١١] الْأَوْلَادَ ، وَرَأَيْنَا الْعِيَالَ وَالْأَهْلَ ، يَكَادُ [١٢] أَنْ نُحَوَّلَ عَنِ الْحَالِ [١٣] الَّتِي كُنَّا عَلَيْهَا عِنْدَكَ وَحَتّى [١٤] كَأَنَّا لَمْ نَكُنْ عَلى شَيْ‌ءٍ ،


[١] في « ب ، د ، بس ، بف » : « بقاك » بحذف الهمزة تخفيفاً.

[٢] في « ه‌ » : ـ / « لنا ».

[٣] سَلَوتُ عنه سُلُوّاً : صبرتُ. وسلاه وعنه : نَسِيه. والاسم : السَّلْوَة ، ويُضَمّ. المصباح المنير ، ص ٢٨٧ ؛ القاموس‌المحيط ، ج ٢ ، ص ١٧٠٠ ( سلو ).

[٤] في « بف » والوافي وتفسير العيّاشي : « تهون ».

[٥] في « بر » : « الدنيا » بدل « أيدي الناس ».

[٦] في « ز ، د ، بر ، بف » والوافي وتفسير العيّاشي : + / « لهم ».

[٧] في « ه‌ ، بر » والوافي : « فقالوا ».

[٨] « الوَجَل » : استشعار الخوف. يقال : وَجِل يَوْجَل وَجَلاً فهو وَجِل. المفردات للراغب ، ص ٨٥٥ ( وجل ).

[٩] في البحار : « كأنّنا ».

[١٠] في الوافي : « وإذا ».

[١١] في « ه‌ » : « أو شممنا ».

[١٢] في « ب ، د ، بر ، بس ، بف » والوافي : « نكاد ». وفي « ه‌ » : « فكاد ».

[١٣] في « ج ، بر » والبحار : « الحالة ».

[١٤] في البحار : « حتّى » بدون الواو.

اسم الکتاب : الکافی- ط دار الحدیث المؤلف : الشيخ الكليني    الجزء : 4  صفحة : 213
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست