اسم الکتاب : الکافی- ط دار الحدیث المؤلف : الشيخ الكليني الجزء : 15 صفحة : 556
المؤمنين [١] واغتيابهم ، ولا عيش أهنأ من حسن الخلق ، ولا مال أنفع
من القنوع باليسير المجزي ، ولا جهل أضر من العجب [٢]». [٣]
١٥١٥٤
/ ٣٣٩. ابن محبوب [٤] ، عن عبد الله
بن غالب ، عن أبيه ، عن سعيد بن المسيب ، قال :
سمعت علي بن
الحسين عليهالسلام يقول : «إن رجلا جاء إلى أمير المؤمنين عليهالسلام ، فقال : أخبرني ـ إن كنت عالما ـ عن الناس ، وعن أشباه
الناس ، وعن النسناس [٥].
فقال أمير
المؤمنين عليهالسلام : يا حسين ، أجب الرجل.
[٢] «العجب» : الزهو
والكبر ، قال العلامة المازندراني : «العجب : حالة نفسانية تنشأ من تصور الكمال
واستعظامه وإخراج النفس عن حد النقص والتقصير ، يتعلق بجميع الخصال ... ثم هو
والجهل سواء في أصل الإضرار والإهلاك وإفساد القلب إلا أنه أقوى في ذلك وأضر من
الجهل ؛ لأن تفويت المنافع الحاصلة أشد وأصعب وأدخل في الحزن مع عدم تحصيلها
ابتداء ، ولأن ذكر الجاهل في التندم من الجهل ، وفكر المعجب في التبختر والتعاظم
ادعاء الشركة بالباري ، ومن ثم روي أن الذنب خير من العجب ؛ لأنه لو لا العجب لما
خلا الله ـ تعالى ـ بين عبده وبين ذنب أبدا ، فجعل الذنب فداء من العجب ؛ لكونه
أشد منه». وقال العلامة المجلسي : «قوله عليهالسلام
: ولا جهل أضر من العجب ؛ فإنه ينشأ من الجهل بعيوب النفس وجهالاتها ونقائصها».
راجع : القاموس المحيط ، ج ١ ، ص ١٩٧ (عجب).
[٣] الكافي ، كتاب
الإيمان والكفر ، باب فضل اليقين ، ح ١٥٦٩ ، بسنده عن ابن محبوب ، من قوله : «إن
العمل الدائم» إلى قوله : «على غير يقين» ؛ علل الشرائع ، ص ٥٥٩ ، ح ١ ، بسنده عن
ابن محبوب. الاختصاص ، ص ٢٢٧ ، مرسلا عن هشام بن سالم. تحف العقول ، ص ٣٦٠ ؛ فقه
الرضا عليهالسلام
، ص ٣٥٦ الوافي ، ج ٢٦ ، ص ٢٦٨ ، ح ٢٥٤١٢.
[٤] السند معلق على
سابقه ، فيجري عليه كلا الطريقين المتقدمين.
[٥] في اللغة :
النسناس : هم يأجوج ومأجوج ، أو هم قوم من بني آدم ، أو خلق على صورة الناس ،
أشبهوهم في شيء وخالفوهم في شيء ، وليسوا من بني آدم. قال ابن الأثير : «ومنه
الحديث : إن حيا من عاد عصوا رسولهم فمسخهم الله نسناسا ، لكل رجل منهم يد ورجل من
شق واحد ، ينقرون كما ينقر الطائر ويرعون كما ترعى البهائم. ونونها مكسورة ، وقد
تفتح». راجع : النهاية ، ج ٥ ، ص ٥٠ (نسنس) ؛ القاموس المحيط ، ج ١ ، ص ٧٨٩ (نسس).
اسم الکتاب : الکافی- ط دار الحدیث المؤلف : الشيخ الكليني الجزء : 15 صفحة : 556