responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : الکافی- ط دار الحدیث المؤلف : الشيخ الكليني    الجزء : 15  صفحة : 409

استعدوا ، حتى إذا أخذ بكظمهم [١] وخلصوا [٢] إلى دار قوم جفت [٣] أقلامهم [٤] لم يبق [٥] من أكثرهم [٦] خبر ولا أثر ، قل في الدنيا لبثهم ، وعجل إلى الآخرة بعثهم ، فأصبحتم حلولا [٧] في ديارهم ، ظاعنين [٨] على آثارهم ، والمطايا [٩] بكم تسير سيرا ، ما فيه أين [١٠] ولا تفتير [١١] ، نهاركم بأنفسكم دؤوب [١٢] ، وليلكم بأرواحكم ذهوب ، فأصبحتم تحكون من حالهم حالا ، وتحتذون [١٣] من مسلكهم [١٤] مثالا ، فلا تغرنكم الحياة الدنيا ، فإنما


الخارجة والداخلة برجال يحثون المراكب والأجساد بتلك المراكب ، والعمر بالمسافة التي يقطعها المسافر ، والأجل بالمنزل الذي يحل فيه». راجع : المصباح المنير ، ص ٩٢ ؛ القاموس المحيط ، ج ١ ، ص ٣٩٩ (جدد).

[١] الكظم ، بالتحريك : مخرج النفس من الحلق ، أو الحلق ، أو الضم. راجع : النهاية ، ج ٤ ، ص ١٧٨ ؛ القاموس المحيط ، ج ٢ ، ص ١٥٢٠ (كظم).

[٢] «خلصوا» أي وصلوا ، يقال : خلص فلان إلى فلان ، أي وصل إليه. راجع : النهاية ، ج ٢ ، ص ٦١ (خلص).

[٣] في «ع» : «خفت».

[٤] في شرح المازندراني : «يحتمل أن يكون جفاف أقلامهم كناية عن جريان ما كتب في اللوح المحفوظ من مقادير أحوالهم الخيرية والشرية عليهم تمثيلا للفراغ منها بفراغ الكاتب من كتابته ويبس قلمه». وقيل غير ذلك. راجع : الوافي ، ج ٢٦ ، ص ٨١ ؛ مرآة العقول ، ج ٢٦ ، ص ٤٩.

[٥] في «بف» : «ولم يبق».

[٦] في «بح» : «لأكثرهم».

[٧] الحلول : جمع الحال ، من حل المكان وبه ، أي نزل به. راجع : القاموس المحيط ، ج ٢ ، ص ١٣٠٤ (حلل).

[٨] «ظاعنين» أي سائرين ومرتحلين. راجع : النهاية ، ج ٣ ، ص ١٥٧ ؛ المصباح المنير ، ص ٣٨٥ (ظعن).

[٩] المطايا : جمع المطية ، وهي الناقة التي يركب مطاها ، أي ظهرها ، أو هي دابة تمطو في سيرها ، أي تجد وتسرع. راجع : النهاية ، ج ٤ ، ص ٣٤٠ (مطا) ؛ القاموس المحيط ، ج ٢ ، ص ١٧٤٩ (مطو).

[١٠] في الوافي عن بعض النسخ : «أني». والأين : الإعياء والتعب. الصحاح ، ج ٥ ، ص ٢٠٧٦ ؛ النهاية ، ج ١ ، ص ٨٧ (أين).

[١١] في «بف» والوافي : «ولا تقصير». وفي المرآة : «قوله عليه‌السلام : ولا تفتير ، أي ليست تلك الحركة موجبة لفتور تلك المطايا فتسكن عن السير زمانا. قال الفيروزآبادي : فتر يفتر ويفتر فتورا وفتارا : سكن بعد حدة ، ولان بعد شدة ، وفتره تفتيرا». وراجع : القاموس المحيط ، ج ١ ، ص ٦٣٣ (فتر).

[١٢] في المرآة : «قال الفيروزآبادي : يقال : فلان دؤب في العمل ، إذا جد وتعب ، أي نهاركم يسرع ويجد ويتعب بسبب أنفسكم ليذهبها. ويحتمل أن يكون الباء للتعدية ، أي نهاركم يتعبكم في أعمالكم وحركاتكم ، وذلك سبب لفناء أجسادكم». وراجع : القاموس المحيط ، ج ١ ، ص ١٥٩ (دأب).

[١٣] في «جد» وحاشية «د» : «وتحتدون». والاحتذاء : الاقتداء. القاموس المحيط ، ج ٢ ، ص ١٦٧١ (حذو).

[١٤] في «ع ، ن ، بف» وحاشية «د ، م ، جت» وشرح المازندراني والوافي : «سلكهم».

اسم الکتاب : الکافی- ط دار الحدیث المؤلف : الشيخ الكليني    الجزء : 15  صفحة : 409
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست