أمّا
عبدالرحمن بن غنم فهو متعيّن في كتب الرجال ، ذكره ابن سعد في الطبقة الاولى من
تابعي أهل الشام ، وقيل : له صحبة ، وتوفي سنة ٧٨ ه ، وقيل : ٩٨ ه ( سير
أعلام النبلاء ، ج ٤ ، ص
٤٥ ؛ اسد الغابة ، ج ٣ ، ص ٣١٨ ؛ تهذيب
الكمال ، ج ١٧ ، ص ٣٣٩ ؛ تهذيب
التهذيب ، ج ٦ ، ص ٢٥٠ ؛ الثقات ، ج ٥ ، ص ٧٨ ؛ وقعة
صفّين ، ص ٤٤ ـ ٤٥ ؛ الأعلام للزركلى ، ٣ ، ص ٣٢٢ ).
ومن هنا
اعتبر الشيخ التستري عبدالله بن غنم عنواناً ساقطاً بعد تعيّن عبدالرحمن بن غنم
اسماً ونسباً ، واعتبر قول الشيخ في تبديل عبدالرحمن بن غنم بعبدالله بن غنم وهماً
( قاموس الرجال ، ج ٥ ، ص ٣٠٩ و ٤٥٧ ).
هذا كلّ
ما ورد في عبدالله بن غنم في كتب الرجال ، وليس ثمّة دليل على نسبة هذه القصيدة
إلى عبدالله ـ أو عبدالرحمن ـ المعدود في كتب الرجال من أصحاب أميرالمؤمنين عليهالسلام ، فلم يؤثر عن عبدالله ولا عن عبد الرحمن شيء
من الشعر ، ولم يصفهما أحد بكونهما شاعرين.
ولهذا
وغيره يكون عبدالله بن غنم إمّا شاعر إسلامي متقدّم ، لكنّه كان من المغمورين ، فلم
يترجم ولم يعرف حاله ، أو أنّه مصحّف عبدالله بن غنمة ، وهو شاعر صحابي من
المخضومين ، عاش في الجاهلية ورثى فيها بسطام بن قيس ، وشهد القادسيّة ، وتوفّي
بعد سنة ١٥ ه ، وهو من شعراء المفضليات ، ولم أجد هذه القصيدة فيها. ( خزانة
الأدب ، ج ٨ ، ص ٤١٧ ؛ اسد
الغابة ، ج ٣ ، ص ٢٣٩ ؛ الإصابة ، ج ٢ ، ص ٣٥٥ ؛ الأعلام للزركلي ، ج ٤ ، ص ١١١ ).
ويحتمل
تصحيفه بعبدالله بن أبي عقب ، وهو شاعر ، له كتاب وشعر في الملاحم ، وقيل : هو
رضيع الإمام الحسين عليهالسلام . وقد تمثّل الإمام الصادق عليهالسلام بشعره كما سيأتي في الكافي ، كتاب الروضة ، ح ١٥٠١٣.
[١]
في الوافي : « الطير والطائر : الحظّ
واليمن ». وفي المرآة : « قوله : لك الطير ، أي انتشر أسعد
الأخبار منك في الآفاق سريعاً بسبب ما كان منك في حسن الاختيار ؛ فإنّ الطير أسرع
في إيصال الأخبار من غيرها. ويحتمل أن يكون الطير من الطيرة ، والمراد هنا الفال
الحسن ، وهو أظهر ».
[٤]
في « بخ ، بف » والوافي عن بعض النسخ : « وبشّرنا المرءان » بدل « وبشّر به
البرّان ».
[٥]
قال الجوهري : « القِدَم : خلاف الحدوث ، ويقال : قِدْماً كان كذا وكذا ، وهو اسم
من القِدَم ، جعل اسماً من أسماء الزمان ». الصحاح ، ج ٥ ، ص ٢٠٠٧ ( قدم ).