responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : الکافی- ط دار الحدیث المؤلف : الشيخ الكليني    الجزء : 10  صفحة : 612

فِي الْإِسْلَامِ مِنْ أَهْلِ الْحَاجَةِ ـ بِالْمَدِينَةِ ، وَضَاقَ [١] بِهِمُ الْمَسْجِدُ ، فَأَوْحَى اللهُ ـ عَزَّ وَجَلَّ ـ إِلى نَبِيِّهِ صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم أَنْ طَهِّرْ مَسْجِدَكَ ، وَأَخْرِجْ مِنَ الْمَسْجِدِ مَنْ يَرْقُدُ فِيهِ بِاللَّيْلِ ، وَمُرْ بِسَدِّ أَبْوَابِ [٢] مَنْ كَانَ لَهُ فِي [٣] مَسْجِدِكَ بَابٌ إِلاَّ بَابَ عَلِيٍّ عليه‌السلام ، وَمَسْكَنَ فَاطِمَةَ عليها‌السلام ، وَلَا يَمُرَّنَّ فِيهِ جُنُبٌ ، وَلَا يَرْقُدْ فِيهِ غَرِيبٌ ».

قَالَ : « فَأَمَرَ رَسُولُ اللهِ صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم [٤] بِسَدِّ أَبْوَابِهِمْ إِلاَّ بَابَ عَلِيٍّ عليه‌السلام ، وَأَقَرَّ مَسْكَنَ فَاطِمَةَ عليها‌السلام عَلى حَالِهِ ».

قَالَ [٥] : « ثُمَّ إِنَّ رَسُولَ اللهِ صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم أَمَرَ أَنْ يُتَّخَذَ لِلْمُسْلِمِينَ سَقِيفَةٌ ، فَعُمِلَتْ لَهُمْ وَهِيَ الصُّفَّةُ [٦] ، ثُمَّ أَمَرَ الْغُرَبَاءَ وَالْمَسَاكِينَ أَنْ يَظَلُّوا فِيهَا نَهَارَهُمْ وَلَيْلَهُمْ ، فَنَزَلُوهَا وَاجْتَمَعُوا فِيهَا ، فَكَانَ [٧] رَسُولُ اللهِ صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم يَتَعَاهَدُهُمْ [٨] بِالْبُرِّ وَالتَّمْرِ وَالشَّعِيرِ وَالزَّبِيبِ إِذَا كَانَ عِنْدَهُ ، وَكَانَ الْمُسْلِمُونَ يَتَعَاهَدُونَهُمْ ، وَيَرِقُّونَ عَلَيْهِمْ [٩] لِرِقَّةِ رَسُولِ اللهِ صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم ، وَيَصْرِفُونَ صَدَقَاتِهِمْ إِلَيْهِمْ.


أو نهاراً ، وبعض يخصّه بنوم الليل ، والأوّل هو الحقّ ». المفردات للراغب ، ص ٣٦٢ ؛ المصباح المنير ، ص ٢٣٤ ( رقد ).

[١] في « ن » : « فضاق ».

[٢] في « بح ، بخ ، بف ، جت » والوافي والبحار : + « كلّ ».

[٣] في « بن » : « إلى ».

[٤] في « بخ ، بف ، جت » والوافي : + « عند ذلك ».

[٥] في « بخ ، بف » : ـ « قال ».

[٦] « الصُّفّةُ » : موضع مظلّل من المسجد كان يأوي إليه المساكين. وأهل الصفّة : هم فقراء المهاجرين ومن لم يكن‌منهم منزل يسكنه ، فكانوا يأوون إلى موضع مظلّل في مسجد المدينة يسكنونه. راجع : النهاية ، ج ٣ ، ص ٣٧ ؛ لسان العرب ، ج ٩ ، ص ١٩٥ ( صفف ).

[٧] في الوافي : « وكان ».

[٨] قال الخليل : « التعاهد : الاحتفاظ بالشي‌ء وإحداث العهد به ، والتعهّد والاعتهاد ». وقال الجوهري : « التعهّد : التحفّظ بالشي‌ء وتجديد العهد به. وتعهّدت فلاناً وتعهّدت ضيعتي. وهو أفصح من قولك : تعاهدته ؛ لأنّ التعاهد إنّما يكون بين اثنين ». أقول : إلاّ أن يكون التعاهد هنا لأصل الفعل دون الاشتراك ، كما هو الظاهر. راجع : ترتيب كتاب العين ، ج ٢ ، ص ١٣٠٢ ؛ الصحاح ، ج ٢ ، ص ٥١٦ ( عهد ).

[٩] في البحار : « يرقّونهم » بدل « يرقّون عليهم ».

اسم الکتاب : الکافی- ط دار الحدیث المؤلف : الشيخ الكليني    الجزء : 10  صفحة : 612
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست