responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : الکافی- ط دار الحدیث المؤلف : الشيخ الكليني    الجزء : 10  صفحة : 611

وَحَاجَتِي وَغُرْبَتِي ، وَقَدْ دَخَلَنِي مِنْ ذلِكَ غَضَاضَةٌ [١] هَجْمَةٌ [٢] غُضَّ [٣] لَهَا قَلْبِي ، تَمَنَّيْتُ عِنْدَهَا الْمَوْتَ.

فَقَالَ أَبُو جَعْفَرٍ عليه‌السلام : « اذْهَبْ فَأَنْتَ رَسُولِي إِلَيْهِ ، وَقُلْ [٤] لَهُ : يَقُولُ لَكَ مُحَمَّدُ بْنُ عَلِيِّ بْنِ الْحُسَيْنِ بْنِ عَلِيِّ بْنِ أَبِي طَالِبٍ عليه‌السلام : زَوِّجْ مُنْجِحَ بْنَ رَبَاحٍ [٥] مَوْلَايَ ابْنَتَكَ [٦] فُلَانَةَ ، وَلَا تَرُدَّهُ ».

قَالَ أَبُو حَمْزَةَ : فَوَثَبَ الرَّجُلُ فَرِحاً مُسْرِعاً [٧] بِرِسَالَةِ أَبِي جَعْفَرٍ عليه‌السلام ، فَلَمَّا أَنْ تَوَارَى [٨] الرَّجُلُ قَالَ أَبُو جَعْفَرٍ عليه‌السلام : « إِنَّ رَجُلاً كَانَ [٩] مِنْ أَهْلِ الْيَمَامَةِ ـ يُقَالُ لَهُ : جُوَيْبِرٌ ـ أَتى رَسُولَ اللهِ صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم مُنْتَجِعاً لِلْإِسْلَامِ [١٠] ، فَأَسْلَمَ وَحَسُنَ إِسْلَامُهُ ، وَكَانَ رَجُلاً قَصِيراً دَمِيماً [١١] مُحْتَاجاً عَارِياً ، وَكَانَ مِنْ قِبَاحِ [١٢] السُّودَانِ ، فَضَمَّهُ رَسُولُ اللهِ صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم لِحَالِ غُرْبَتِهِ وَعَرَاهُ [١٣] ، وَكَانَ يُجْرِي عَلَيْهِ طَعَامَهُ صَاعاً مِنْ تَمْرٍ بِالصَّاعِ الْأَوَّلِ ، وَكَسَاهُ شَمْلَتَيْنِ [١٤] ، وَأَمَرَهُ أَنْ يَلْزَمَ الْمَسْجِدَ ، وَيَرْقُدَ [١٥] فِيهِ بِاللَّيْلِ ، فَمَكَثَ بِذلِكَ مَا شَاءَ اللهُ حَتّى كَثُرَ الْغُرَبَاءُ ـ مِمَّنْ يَدْخُلُ‌


[١] الغضاضة : الذلّة ، والمنقصة ، والإنكسار. راجع : لسان العرب ، ج ٧ ص ١٩٨ ( غضض ).

[٢] الهجمة : المرّة من الهجوم ، وهو الدخول بغتة ؛ يقال : حجم عليه ، أي دخل عليه بغتة على غفلة منه. راجع : المصباح المنير ، ص ٦٣٤ ( هجم ). (٣) في الوافي : « عصر ».

[٤] في « بن » : « فقل ».

[٥] في « ن ، بخ ، بن » : « رياح ». وفي الوافي : « رماح ».

[٦] في « بخ ، جت » والوافي : « بنتك ».

[٧] في « بح » : « مسروراً ». وفي الوافي : ـ « مسرعاً ».

[٨] « توارى » : استخفى واستتر. راجع : لسان العرب ، ج ١٥ ، ص ٣٨٩ ؛ المصباح المنير ، ص ٦٥٦ ( وري ).

[٩] في « بح » : ـ « كان ».

[١٠] « مُنْتَجِعاً لِلْإِسْلامِ » أي طالباً له ؛ من قولهم : انتجع القوم ، إذا ذهبوا لطلب الكلأ في موضعه. وانتجع فلاناً ، إذا أتاه يطلب معروفه. راجع : النهاية ، ج ٥ ، ص ٢٢ ؛ القاموس المحيط ، ج ٢ ، ص ١٠٢٤ ( نجع ).

[١١] في « ن ، بح ، بف ، جد » : « ذميماً ».

[١٢] في « بخ » : « قبائح ».

[١٣] في « ن ، بخ ، بف » والوافي : « وعريه ». وفي « بح ، بن ، جد » : ـ « وعراه ».

[١٤] الشملة : كساء يُشْتَمل ويُتَغَطّى به ويُتَلفَّف فيه. راجع : الصحاح ، ج ٥ ، ص ١٧٣٩ ؛ النهاية ، ج ٢ ، ص ٥٠١ ( شمل ).

[١٥] قال الراغب : « الرُّقاد : المستطاب من النوم القليل ». وقال الفيّومي : رقد رَقْداً ورُقُوداً ورُقاداً ؛ نام ليلاً كان

اسم الکتاب : الکافی- ط دار الحدیث المؤلف : الشيخ الكليني    الجزء : 10  صفحة : 611
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست