ويؤيّد
ذلك ما تقدّم في الكافي ، ح ٢٦٥١ ؛ من رواية أحمد بن محمّد بن خالد ـ
وقد عبّر عنه بالضمير ـ وهو متّحد مع أحمد بن أبي عبد الله ، عن الحجّال عن غالب
بن محمّد ، واستظهرنا أنّ غالب بن محمّد هناك مصحّف من غالب بن عثمان.
هذا ، وأمّا
أحمد بن سليمان الحجّال المذكور في رجال النجاشي ، ص ١٠٠ ، الرقم ٢٥١ والفهرست
للطوسي ، ص ٨٧ ، الرقم
١١٨ ، وقد روى أحمد بن أبي عبد الله عن أبيه كتابه ، فلم نجد له ذكراً في شيء من
الأسناد ـ إلاّفي الكافى ، ح ١١٩٩٣ بعنوان أحمد بن سليمان ، وقد روى
عنه في ذاك السند أيضاً وأحمد بن أبي عبدالله عن أبيه ـ ويبعد جدّاً إرادته من هذا
العنوان الذي قامت القرينة على وقوع التحريف فيه.
فتحصّل
أنّ المراد من أحمد هو أحمد بن أبي عبد الله ، فيكون السند معلّقاً على سابقه.
[٣]
في الوافي : « مقعم ». و « مقمع » ، أي مذلّ ، من القَمْع بمعنى الذلّ والقهر.
راجع : الصحاح ، ج ٣ ، ص ١٢٧٢ ( قمع ).
[٤]
في « بخ » وحاشية « جت » : « مقمل ». وقال الصدوق في الفقيه بعد ايراد هذه الرواية : «
قال أحمد بن أبي عبد الله البرقى : جامع مجمع ، أي كثيرة الخير مخصبة. وربيع مربع
: التي في حجرها ولد وفي بطنها آخر. وكرب مقمع ، أي سيّئة الخلق مع زوجها. وغِلّ
قمل : هي عند زوجها كالغلّ القمل ، وهو غلّ من جلد يقع فيه القمل فيأكله فلا
يتهيّأ له أن يحذر منها شيئاً ؛ وهو مثل للعرب ». وقال ابن الأثير : « كانوا
يأخذون الأسير فيشدّونه بالقِدِّ [ پوست بزغاله ] ، وعليه الشعر ، فإذا يبس قمل في
عنقه فيجتمع عليه محنتان : الغلّ والقمل ؛ ضربه مثلاً للمرأة السيّئة الخلق
الكثيرة المهر ، لا يجد بعلها منها مخلصاً ». وراجع : الفقيه ، ج ٣ ، ص ٣٨٦ ، ذيل ح ٤٣٥٧
؛
اسم الکتاب : الکافی- ط دار الحدیث المؤلف : الشيخ الكليني الجزء : 10 صفحة : 566