والحدبة
؛ لأنّها تكون ، فهي معطوفة على الأربع ، وهو بعيد. وقيل : المراد به أنّ القرن
والحدبة مشتركان في كونهما بمعنى النتو ، لكنّ أحدهما في الفرج ، والآخر في الصدر
، ولا يخفى بعده ، وبالجملة يشكل الاعتماد على هذا التفسير ».
وعن
العلاّمة المجلسي في هامش الكافي المطبوع : « قوله : إلاّ أنّها » ، إمّا
بالتخفيف وفتح الهمزة على أنّها للتنبيه ، وإمّا بالتشديد وكسرها على أنّها بمعنى
« لكنّ » ، فكأنّها لدفع توهّم من توهّم أنّ الحدبة ليست من الخصال التي تردّبها ؛
لأنّها حدبة الظهر ، والذي يكشف عن هذا ما وجد في التهذيب : لأنّها ، باللام التعليليّة ، فعلى هذا
يكون حدبة الصدر من جملة أحداث السنة ، ولكنّهم فسّروا القرن بما يكون في فرج
المرأة شبيهاً بالسنّ يمنع من الوطي ؛ لأنّه لم يوجد في كتب اللغة القرن بمعنى
الحدبة ، ولكن لو حمل به على الوجه الأوّل فليس به بأس ؛ لأنّ الإمام عليهالسلام أعرف باللغة ». وراجع : الصحاح ، ج ٥ ، ص ١٧٦٩ ( عفل ) ؛ وج ٦ ، ص ٢١٨٠ ؛ النهاية ، ج ٤ ، ص ٥٤ ؛ مجمع
البحرين ، ج ٦ ، ص ٢٩٩ (
قرن ) ؛ الحدائق الناضرة ، ج ١٩ ، ص ١٠٥.
[١]
في « بح ، بخ ، بس ، بف » والوافي : « يدخل الظهر ويخرج الصدر ».
[٢]
التهذيب ، ج ٧ ، ص ٦٤ ، ح ٢٧٧ ، معلّقاً
عن سهل بن زياد الوافي ، ج ١٨ ، ص ٧٥٢ ، ح ١٨٢٢٩ ؛ الوسائل ، ج ١٨ ، ص ٩٨ ، ح ٢٣٢٣١.
[٥]
قرأه العلاّمة الفيض : « بعدّ السنة » ، بتشديد الدال ، حيث قال في الوافي : « بعدّ السنة ، أي بعدّ أيّامها
وشهورها ، فإذا تمّت السنة ولم يحدث شيء منها وإنّما حدث بعد ذلك ، فلا ردّ.
والبعد الذي بإزاء القبل لا يلائم آخر الحديث والأخبار الاخر ». وقال العلاّمة
المجلسي في المرآة : « قوله عليهالسلام
: بعد السنة ، أي مع حدوث العيب في السنة. ومنهم من قرأ بتشديد الدال من العدّ ، ولا
يخفى ما فيه ».