اسم الکتاب : الکافی- ط دار الحدیث المؤلف : الشيخ الكليني الجزء : 0 صفحة : 44
ثمّ إنّه أفرد
كتابا بعنوان التوحيد يتّفق في موضوعه مع اصول الكافي وله علل الشرائع وهو أوضح في
الدلالة على المقصود ، وأوضح منه ما ورد في اعتقادات الصدوق.
الوجه
الخامس : ما ورد في ديباجة
الكافي يشهد على بُطلان الزعم المذكور ؛ إذ بيّن الكليني أنّه سيتبع المنهج
الروائي في تحصيل الأحاديث الشريفة ، بل صرّح بعجز العقل عن إدراك جميع الأحكام ،
وأنّ المُدْرَك منها ما هو إلاّ أقلّها.
الوجه
السادس : إنّ سهل بن زياد
نفسه كان من مشهوري الرواة ، ومنهجه روائي بحت ، وليست له آراء عقليّة في مرويّاته
حتّى يُدعى تأثّره بالمنهج العقلي ، كما أنّ مرويّاته في الكافي لم تنحصر باصوله
التي ردّت على الأفكار والاتّجاهات السائدة في ذلك العصر ، وإنّما كان جلّها في
الأحكام الشرعية الفرعيّة التي لا تختلف بين روّاد مدرستي قم وبغداد ؛ لأنّها من
الامور التوقيفيّة التي لا دخل للآراء العقليّة في صياغتها.
اسم الکتاب : الکافی- ط دار الحدیث المؤلف : الشيخ الكليني الجزء : 0 صفحة : 44