responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : تحكيم خانواده از نگاه قرآن و حديث المؤلف : محمدی ری‌شهری، محمد    الجزء : 1  صفحة : 72

86. مسند ابن حنبل عن أبي ذرّ: دَخَلَ عَلى رَسولِ اللّهِ صلى الله عليه و آله رَجُلٌ يُقالُ لَهُ: عَكّافُ بنُ بِشرٍ التَّميمِيُّ، فَقالَ لَهُ النَّبِيُّ صلى الله عليه و آله: يا عَكّافُ، هَل لَكَ مِن زَوجَةٍ؟ قالَ: لا، قالَ: و لا جارِيةٌ؟ قالَ: و لا جارِيةٌ، قالَ: و أنتَ موسِرٌ بِخَيرٍ؟ قالَ: و أنَا موسِرٌ بِخَيرٍ.

قالَ: أنتَ إذا مِن إخوانِ الشَّياطينِ، لَو كُنتَ فِي النَّصارى كُنتَ مِن رُهبانِهِم! إنَّ سُنَّتَنَا النِّكاحُ، شِرارُكُم عُزّابُكُم، و أراذِلُ مَوتاكُم عُزّابُكُم، أ بِالشَّيطانِ تَمَرَّسونَ‌[1]، ما لِلشَّيطانِ مِن سِلاحٍ أبلَغُ فِي الصالِحينَ مِنَ النِّساءِ، إلَا المُتَزَوِّجونَ؛ اولئِكَ المُطَهَّرونَ المُبَرَّؤونَ مِنَ الخَنا. وَيحَكَ يا عَكّافُ! إنَّهُنَّ صَواحِبُ أيّوبَ و داودَ و يوسُفَ و كُرسُفَ.

فَقالَ لَهُ بِشرُ بنُ عَطِيَّةَ: و مَن كُرسُفُ يا رَسولَ اللّهِ؟ قالَ: رَجُلٌ كانَ يَعبُدُ اللّهَ بِساحِلٍ مِن سَواحِلِ البَحرِ ثَلاثَمِائَةِ عامٍ، يَصومُ النَّهارَ و يَقومُ اللَّيلَ، إنَّهُ كَفَرَ بِاللّهِ العَظيمِ في سَبَبِ امرَأَةٍ عَشِقَها و تَرَكَ ما كانَ عَلَيهِ مِن عِبادَةِ اللّهِ عَزَّ و جَلَّ، ثُمَّ استَدرَكَ اللّهُ بِبَعضِ ما كانَ مِنهُ فَتابَ عَلَيهِ. وَيحَكَ يا عَكّافُ، تَزَوَّج و إلّا فَأَنتَ مِنَ المُذَبذَبينَ‌[2].

قالَ: زَوِّجني يا رَسولَ اللّهِ، قالَ: قَد زَوَّجتُكَ كَريمَةَ بِنتَ كُلثومٍ الحِميَرِيِّ.[3]


[1] التمرُّسُ: شِدّة الإلتواء، يتمرّسُ: يتلعّبُ و يعبث( النهاية: ج 4 ص 318« مرس»).

[2] في بعض المصادر:« المُذنِبين» بدل« المُذَبذَبين».

[3] مسند ابن حنبل: ج 8 ص 103 ح 21506، المعجم الكبير: ج 18 ص 86 ح 158، مسند الشاميين: ج 1 ص 213 ح 381، مسند أبي يعلى: ج 6 ص 220 ح 6821، شعب الإيمان: ج 4 ص 381 ح 5480 و الأربعة الأخيرة عن عكاف بن وداعة الهلالي نحوه، كنز العمّال: ج 16 ص 492 ح 45609.

اسم الکتاب : تحكيم خانواده از نگاه قرآن و حديث المؤلف : محمدی ری‌شهری، محمد    الجزء : 1  صفحة : 72
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست