responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : حكم النبى الأعظم المؤلف : محمدی ری‌شهری، محمد    الجزء : 1  صفحة : 544

الإحاطَةَ بِهِ؟! جَلَّ عَمّا يَصِفُهُ الواصِفونَ، نَأى‌[1] في قُربِهِ وقَرُبَ في نَأيِهِ، كَيَّفَ الكَيفِيَّةَ؛ فَلا يُقالُ لَهُ: كَيفَ، وأَيَّنَ الأَينَ؛ فَلا يُقالُ لَهُ: أَينَ، وهُوَ مُنقَطِعُ الكَيفِيَّةِ فيهِ وَالأَينونِيَّةِ، فَهُوَالأَحَدُ الصَّمَدُ كَما وَصَفَ‌نَفسَهُ، وَالواصِفونَ لا يَبلُغونَ نَعتَهُ، لَم يَلِد ولَم يُولَد ولَم يَكُن لَهُ كُفُوا أَحَدٌ.[2]

3/ 5 الأَحَدُ

الأَحد والواحد لغةً

" الأَحد": صفة مشبّهة، و" الواحد": اسم فاعل، وكلاهما مشتقّان من مادة" وحد"، وهو يدلّ على الانفراد[3]، وبما أنّ دلالة الصفة المشبهّة على الجذر والمادّة أَكثر وأَقوى من دلالة اسم الفاعل، لذا فإنّ دلالة" الأَحد" على الانفراد أَكثر من دلالة" الواحد"، ومن الطبيعي هناك تفاوت بين الصفتين في مقام الاستعمال، بحيث لا يمكن استعمال إِلّا إِحدى الصفتين في بعض الموارد، مثلًا لم تستعمل كلمة" أَحد" في مقام الوصف لغير اللّه تعالى، بينما استعملت" أَحد عشر" ولم تستعمل" واحد عشر"، وقال أبو إسحاق النحوي:" إنّ الأحد شي‌ء بني لنفي ما يذكر معه من العدد والواحد اسم لمفتتح العدد وأحد يصلح في الكلام في موضع الجحود وواحد في موضع الإثبات"[4]، وبغضّ النظر عن هذه النكات فإنّ الأَحد بمعنى الواحد، لذا صرّح الجوهري بأنّ الأَحد بمعنى الواحد[5]، ويقول الفيومي: الواحد هو الأَحد.[6]


[1] نأى: بَعُد( لسان العرب: ج 15 ص 300).

[2] كفاية الأثر: ص 12 عن ابن عبّاس، بحار الأنوار: ج 36 ص 283.

[3] معجم مقاييس اللغة: ج 6 ص 90، المصباح المنير: ص 650، الصحاح: ج 2 ص 547.

[4] لسان العرب: ج 3 ص 448.

[5] الصحاح: ج 3 ص 440.

[6] المصباح المنير: ص 650.

اسم الکتاب : حكم النبى الأعظم المؤلف : محمدی ری‌شهری، محمد    الجزء : 1  صفحة : 544
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست