responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : مكاتيب الأئمة(ع) المؤلف : الأحمدي الميانجي، الشيخ علي    الجزء : 1  صفحة : 98

و اتّبِعوهُ و انصُروهُ‌ [1].

و في‌ مروج الذَّهب‌: كان حُذَيْفَة عليلًا بالكوفة في سنة ستّ و ثلاثين، فبلغه قتل عثمان و بيعة النَّاس لعليّ، فقال: أخرجوني و ادعوا الصَّلاة جامعة، فوُضِع على المنبر، فحَمِدَ اللَّهَ و أثنى عليهِ و صلّى على النَّبيِّ و علَى آلهِ، ثمّ قال:

أيُّها النَّاس! إنَّ النَّاسَ قَد بايَعوا عَلِيّاً؛ فَعَليكُم بِتقَوى اللَّهِ، و انصُروا عَلِيّاً و وازِروهُ، فو اللَّهِ إنّهُ لعلَى الحقِّ آخِراً و أوّلًا، و إنَّهُ لَخَيرُ مَن مَضَى بَعدَ نَبيِّكُم و مَن بَقِيَ إلى يَومِ القِيامَةِ.

ثُمّ أطبَقَ يمينَهُ علَى يَسارِهِ ثُمَّ قالَ: اللَّهمَّ اشهَد، إنّي قَد بايَعتُ عَلِيّاً. و قالَ:

الحمدُ للَّهِ الَّذي أبقاني إلى هذا اليوم. و قالَ لابنَيهِ صَفْوَانَ و سَعدٍ: احمِلانِي، و كونا مَعَهُ؛ فَستَكونُ لَهُ حُروبٌ كَثيرِةٌ، فَيَهلِك فيها خَلقٌ مِنَ النَّاسِ، فاجتَهِدا أن تُستَشهَدا مَعَهُ؛ فإنّهُ و اللَّهِ علَى الحقِّ، و مَن خالَفَهُ علَى الباطِلِ. و ماتَ حُذَيْفَةُ بَعدَ هذا اليومِ بِسبعَةِ أيّامٍ‌ [2].

و في‌ الأمالي‌ للطوسيّ عن أبي راشِد: لمّا أتى حُذَيْفَةَ بيعةُ عليّ 7، ضرب بيده‌ [3] واحدة على الاخرى و بايع له، و قال: هذهِ بَيعَةُ أميرِ المُؤمِنينَ حَقّاً، فو اللَّهِ لا يُبايَعُ بَعدَهُ لِواحِدٍ مِن قُريشٍ، إلّا أصغَرَ أو أبتَرَ يُوَلِّي الحقَّ استَهُ‌ [4].

و في‌ مجمع الزوائد عن سَيَّار أبي الحَكَم: قالت بنو عبس لحُذَيْفَة: إنّ أمير المؤمنين عثمان قد قُتل، فما تأمرنا؟ قال: آمُرُكُم أن تَلزَموا عَمَّاراً. قالوا: إنّ‌


[1]. الأمالي للطوسي: ص 486 ح 1065 و راجع مروج الذهب: ج 2 ص 394.

[2]. مروج الذهب: ج 2 ص 394.

[3]. كذا في المصدر، و الظاهر أنّها: «بيديه».

[4]. الأمالي للطوسي: ص 487 ح 1066.

اسم الکتاب : مكاتيب الأئمة(ع) المؤلف : الأحمدي الميانجي، الشيخ علي    الجزء : 1  صفحة : 98
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست