، و لم يذكر له ولاية، فلمَّا ورد الكتاب عليه، أبى البيعة لعلي و استعصى .... [1]
و للبَلاذِري كلام يعلم منه كذب ما نسب إلى ابن عبَّاس في تولية معاوية، بل يعرف منه ما دبّره معاوية و أعداء أمير المؤمنين 7، و علم ابن عبَّاس بذلك.
قال في أنساب الأشراف: و قال أبو مِخْنَف و غيره: قال المُغِيرَة بن شُعْبَة (لعليّ):
أرى أن تُقِرَّ معاوية على الشَّام، وَ تُثبِتَ ولايته، و تُوَلّي طَلْحَة و الزُّبَيْر المِصرَينِ، (كي) يستقيم لك النَّاس.
فقال عبد اللَّه بنُ العبَّاس: إنَّ الكوفة و البصرة عين المال، و إن ولَّيتَهُما إيَّاهما، لم آمن أن يُضَيّقا عَلَيكَ، وَ إن وَلَّيتَ مُعاوِيةَ الشَّامَ لَم تَنفَعكَ وِلايَتُهُ.
فقال المُغِيرَة: لا أرى لك أن تنزع مُلك معاوية، فانَّه الآن يتَّهمكم بقتل ابن عمّه، و إن عزلته قاتلَكَ، فَوَلّهِ وَ أطِعنِي. فأبى و قبل قول ابن عبَّاس. [2]