responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : مكاتيب الأئمة(ع) المؤلف : الأحمدي الميانجي، الشيخ علي    الجزء : 1  صفحة : 298

فاسْتنْفرتُكُم بِحَقِّ اللَّهِ وحَقِّ رَسُولِهِ وَحَقِّي، فأقْبلَ إليَّ إخوانُكُم سِراعاً حتَّى قَدِموا علَيَّ، فَسِرتُ بهم حَتَّى نَزَلتُ ظَهْرَ البَصرةِ، فأعْذرتُ بالدُّعاء، وقُمتُ بالحُجَّةِ، وأقَلْتُ العَثرةَ والزِّلَّةَ مِن أهْلِ الرَّدَّةِ من قُريشٍ وغَيْرِهم، واسْتتْبتُهُم من نَكثِهم بَيْعتِي وعَهْد اللَّه عليْهم، فأبَوْا إلَّاقِتالي وقِتالَ مَن مَعِي، والتَّمادي في البَغْي، فَنَاهَضتُهم بالجهاد، فَقَتلَ اللَّه مَن قَتَلَ منْهم نَاكِثاً، ووَلَّى مَن ولَّى إلى مِصرِهِم، وقُتِل طَلْحَةُ والزُّبَيْرُ على نَكْثِهما وشِقاقِهِما، وكانَتِ المرأةُ علَيْهم أشأَمَ من نَاقَةِ الحِجر، فخُذِلُوا وأُدْبِروا وتقطّعتْ بهم الأسْباب، فلمَّا رأوْا ما حلَّ بِهِم سَألونِي العَفوَ، فقَبلْتُ مِنْهم، وغَمَدتُ السَّيفَ عَنْهُم، وأجريتُ الحقَّ والسُنَّةَ بيْنَهم، واسْتعملْتُ عبْدَ اللَّه بن العبَّاس علَى البَصرة، وأنَا سَائِرٌ إلَى الكُوفَةِ، إنْ شَاءَ اللَّهُ، وقَد بعثتُ إليْكم زَحْرَبنَ قَيْسٍ الجُعْفِيّ، لِتَسألوهُ فيُخْبِرَكُم عَنَّا وعنهُم، وردَّهُم الحقَّ علَيْنا، وردَّ اللَّهِ لَهُم وهُم كارِهونَ، والسَّلامُ عليْكُم ورَحْمةُ اللَّهِ وبَرَكاتُهُ».

[1]

73 كتابه 7 إلى مروان‌

[جمع معاوية النَّاس ...] حَتَّى نزل بأوّل منزل من دمشق، فضرب عسكره هنالِكَ لكي تتلاحق به النَّاس، و كتب مَروان إلى عليٍّ رضى الله عنه أبياتاً من الشِّعر يقول مطلعها:

نسير إلى أهل العِراق و أنَّنا * * * لَنعلَمُ ما في السَّيرِ مِن شَرَفِ القَتلِ‌

فلمَّا ورد هذا الشِّعرُ عَلى أهلِ العِراق، عَلِمَ عليٌّ و أصحابُه بأنَّ مُعاويةَ فَصَلَ من دمِشقَ إلى ما قبله، فقال للنَّجاشيّ بن الحارث:

«أجب مروان على شعره هذا»

؛ فأجابه‌


[1]. الإرشاد: ج 1 ص 258 و راجع: الجمل: ص 213.

اسم الکتاب : مكاتيب الأئمة(ع) المؤلف : الأحمدي الميانجي، الشيخ علي    الجزء : 1  صفحة : 298
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست