responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : مكاتيب الأئمة(ع) المؤلف : الأحمدي الميانجي، الشيخ علي    الجزء : 1  صفحة : 234

خيرون، أخبرنا الحسن بن أحمد بن إبراهيم، أخبرنا أحمد بن إسحاق الطَّيبيّ، أخبرنا أبو إسحاق إبراهيم بن الحسين، أخبرنا أبو سَعيد يَحْيَى بن سُلَيْمان الجُعْفِيّ، أخبرنا نَصْر بن مُزاحم، أخبرنا عمر بن سَعْد الأسَديّ عن نُمَيْر بن وعلة، عن عامر الشَّعْبيّ، أنَّ عليّا 7 حين قدم من البصرة نزَع جَرِيراً همدان، فجاء حتى نزل الكوفة، فأراد عليّ أن يبعث إلى معاوية رسولًا.

فقال له جَرِير: ابعثني إلى معاوية، فإنَّه لم يزل لي مستنصحاً، و ودَّا فآتيه فأدعوه على أنْ يسلِّم لك هذا الأمر و يجامعك على الحقّ، على أن يكون أميراً من أُمرائك، و عاملًا من عمَّالك ما عمل بطاعة اللَّه، و اتَّبع ما في كتاب اللَّه، و أدعو أهل الشَّام إلى طاعتك و ولايتك، و جلّهم قومي و أهل بلادي، و قد رجوت ألَّا يعصوني.

فقال له الأشْتَر: لا تبعثه ودعه لا تصدقه، فو اللَّه، إنِّي لأظنُّ أن هواه هواهم، و نيته نيتهم.

فقال له علي:

دعه حتَّى ننظر ما يرجع به إلينا

، فبعثه عليّ 7، و قال له حين أراد أنْ يبعثه:

«إنَّ حولي من أصحاب رسول اللَّه 6 من أهل الدِّين والرَّأي من قد رأيت، وقد اخترتك عليهم لقول رسول اللَّه 6 فيك: إنك من خَيْر ذي يمن، ايت معاوية بكتابي، فإنْ دخل فيما دخل فيه المسلمون، وإلَّا فانْبذ إليْه، وأعلمه أنِّي لا أرضَى به أميراً، وأنَّ العامَّة لا ترضى به خليفة»

. فانطلق جَرِير حتَّى أتى الشام و نزل بمعاوية فدخل عليه، فحمد اللَّه و أثنى علَيْه، و قال: أمَّا بعدُ، يا معاوية فإنَّه قَدْ اجتمع لابن عمِّك أهل الحرمين، و أهل المصرين، و أهل الحجاز، و أهل اليمن، و أهل مصر، و أهل العروض و عمان، و أهل البحرين، و اليمامة، فلم يبق إلَّا أهل هذه الحصون الَّتي أنْت فيها لو سال‌

اسم الکتاب : مكاتيب الأئمة(ع) المؤلف : الأحمدي الميانجي، الشيخ علي    الجزء : 1  صفحة : 234
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست