responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : مكاتيب الأئمة(ع) المؤلف : الأحمدي الميانجي، الشيخ علي    الجزء : 1  صفحة : 218

37 كتابه 7 إلى معاوية

نقل ابن قُتَيْبَة في كتاب الإمامة:

أنَّه لمَّا فرَغ 7 من وَقعة الجَمل، بايع له القوم جميعاً، و بايع له أهل العراق، و استقام له الأمر بها، فكتب إلى معاوية:

«أمَّا بعدُ، فإنَّ القضاءَ السَّابِقَ، والقَدَرَ النَّافِذَ يَنْزِلُ من السَّماء كقَطْر المَطَر، فتَمْضِي أحكامُهُ عز و جل، وتَنْفَذُ مَشِيئَتُهُ بغَيْر تَحابِّ المخْلُوقِينَ، ولا رِضا الآدَميِّينَ، وقَدْ بلَغَكَ ما كان مِنْ قَتْلِ عُثْمانَ وبَيْعة النَّاسِ عامَّةً إيَّاي، ومصارِعَ النَّاكثين لي، فادْخُل في ما دَخَلَ النَّاسُ فيهِ، وإلَّا فأنَا الَّذِي عَرَفْتَ، وحَوْلي مَن تعْلَمُهُ، والسَّلام».

[1]

[هذا الكتاب كتبه أمير المؤمنين 7 إلى معاوية بعد وقعة الجمل، كما صرَّح به المؤرِّخون، و يدلُّ عليه مضمون الكتاب، و الشَّارح الآملي جعل الكتاب الَّذي نقله مصنِّف كتاب‌ معادن الحكمة [2] (رحمه الله)، و هذا الكتاب، أوَّل كتاب كتبه 7 إلى معاوية، قال: و يمكن أن يكون هذه الكتب الثَّلاث كتاباً واحداً فتفرَّق، كما قدَّمنا كثيراً من نظائره، و ممَّا يؤيِّده، أنَّ الدِّينوري بعد نقل الكتاب، قال: ثُمَّ إنَّ معاوية انتخب رجلًا من عبس، و كان له لسان، فكتب إلى عليّ 7 كتاباً، عنوانه: من معاوية إلى عليّ، و داخله: بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ، لا غير؛ فلمَّا قدم الرَّسول، دفع الكتاب إلى عليّ، فعرف عليّ 7 ما فيه، و أنَّ معاوية محارب له، و أنَّه لا يجيبه إلى شي‌ء ممَّا يريد، و قد نقل قريباً من هذا الكلام الشَّارح المعتزلي في شرح النَّهج، و هو:


[1]. الإمامة و السياسة: ج 1 ص 102، جمهرة رسائل العرب: ج 1 ص 385، منهاج البراعة: ج 18 ص 248- 253.

[2] راجع: معادن الحكمة: ج 1 الرقم 18 و 29.

اسم الکتاب : مكاتيب الأئمة(ع) المؤلف : الأحمدي الميانجي، الشيخ علي    الجزء : 1  صفحة : 218
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست