أمَّا بَعدُ، فقد اتَّبعتَ ما يَضرُّكَ، و تركتَ ما يَنفَعُكَ، و خالفتَ كِتاب اللَّهِ و سُنَّةَ رَسُوله 6، و قد انْتَهى إليَّ ما فعلتَ بحَوارِييّ رَسول اللَّه 6: طَلْحَة، و الزُّبَيْر، و أُمِّ المؤمنين عائشة، فوَ اللَّه، لأرمينَّك بشهابٍ لا تُطفِئُهُ المياهُ، و لا تُزَعْزِعُهُ الرِّياح، إذا وَقعَ وقَبَ، و إذا وقَبَ ثقَبَ، و إذا ثقَبَ نَقبَ، و إذا نَقبَ التهبَ، فلا تغرَّنَّكَ الجُيوشُ و استعِدَّ للحربِ، فإنِّي مُلاقِيكَ بجُنودٍ لا قِبَلَ لَكَ بها، و السَّلامُ.
فلمَّا وَصَل الكتاب إلى أمير المؤمنين 7، و فكَّه و قَرأه، و دَعا بدَوَاةٍ و قِرْطَاس، و كتَب إليهِ: