responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : مكاتيب الأئمة(ع) المؤلف : الأحمدي الميانجي، الشيخ علي    الجزء : 1  صفحة : 102

17 كتابه 7 إلى أهل مصر

من كتاب له 7 إلى أهل مصر، كتبه مع قَيْس بن سَعْد بن عُبادَة، لمَّا بعثَه أميراً علَيْهم و حَاكِماً:

«بِسْمِ اللَّه الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ‌

مِن عَبْدِ اللَّهِ عليٍّ أميرالمؤمنين، إلى‌ مَن بَلَغَهُ كتابِي هَذا مِنَ المُسْلِمينَ، سَلامٌ علَيْكم.

فإنِّي أحْمَدُ اللَّهَ إلَيْكُم الَّذِي لا إله إلَّاهو؛ أمَّا بَعدُ، فإنَّ اللَّهَ بِحُسْنِ صُنْعِهِ وتقديرهِ وتَدْبِيرهِ، اخْتارَ الإسلام ديناً لِنَفسِه ومَلائِكَتِهِ ورُسُلِهِ، وبَعَثَ به الرُسُلَ إلى عبَادِهِ، وخَصَّ مَن انْتَجَبَ مِن خَلْقِهِ، فكانَ ممَّا أكْرَم اللَّهُ جل جلاله بِهِ هذهِ الأُمَّةَ، وخَصَّهُم بِهِ مِنَ الفَضيلَةِ، أنْ بَعَثَ مُحمَّداً 6 إليهم، فَعَلَّمَهُمُ الكِتابَ والحِكْمَةَ، والسُّنَّةَ الفَرائِضَ، وأدَّبَهم لِكَيْما يَهتدوا، وجَمَعهم لِكَيْما لا يَتَفَرَّقوا، وزَكَّاهُم لِكَيْما يَتَطَهَّروا.

فلمَّا قَضَى مِن ذلِكَ ما عَلَيْهِ، قَبَضَهُ اللَّهُ إليْهِ، فَعَلَيْهِ صَلواتُ اللَّهِ وسَلامُهُ، ورَحْمَتُه ورِضوانُه، إنَّهُ حَميدٌ مَجيدٌ.

ثُمَّ إنَّ المُسلمينَ مِن بَعدِهِ اسْتَخْلَفوا امرأينِ، مِنْهم صالِحَيْنِ، عَمَلا بالكتابِ وأحسَنا السِّيرَةَ، ولمْ يَتَعدَّيا السُّنَّةَ، ثُمَّ تَوفَّاهُما اللَّهُ فَرَحِمَهُما اللَّهُ، ثم ولي مِن بَعْدِهِما والٍ أحْدَثَ أحْدَاثاً، فوَجَدَتِ الأُمَّةُ علَيْهِ مَقالًا فقالوا، ثُمَّ نَقَمُوا عَلَيْهِ فَغَيَّروا، ثُمَّ جاؤونِي فبَايَعُونِي، فأسْتَهْدِي اللَّهَ الهُدى‌، وأسْتَعِيْنُهُ علَى التَّقوى.

ألا وإنَّ لَكُم علَيْنا العَمَلَ بكتابِ اللَّهِ، وسُنَّةَ رَسُولِهِ والقِيامَ بِحَقِّهِ، والنُّصْحَ لَكُم بالغَيْبِ، واللَّهُ المُستعانُ، وحَسْبُنا اللَّهُ ونِعْمَ الوَكيلُ.

اسم الکتاب : مكاتيب الأئمة(ع) المؤلف : الأحمدي الميانجي، الشيخ علي    الجزء : 1  صفحة : 102
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست