responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : الکشف الوافي في شرح أصول الکافي المؤلف : الشیرازي، محمد هادي    الجزء : 1  صفحة : 680

ما استطاعوا أن يُضِلّوه، كُفُّوا عن الناس ولا يقولُ أحدٌ: عمّي وأخي وابن عمّي وجاري؛ فإنَّ اللَّه إذا أرادَ بعبدٍ خيراً طَيَّبَ روحَه، فلا يَسْمَعُ معروفاً إلّاعَرَفَه، ولا مُنْكَراً إلّاأنْكَرَه، ثمَّ يَقذِفُ اللَّهُ في قلبه كلمةً يَجمَعُ بها أمرَه».

2. عليُّ بن إبراهيم بن هاشم، عن أبيه، عن ابن أبي عمير، عن محمّد بن حُمرانَ، عن سليمان بن خالد، عن أبي عبد اللَّه عليه السلام قال: قال: «إنّ اللَّه- عزّ وجلّ- إذا أراد بعبدٍ خيراً نَكَتَ في قلبه نُكتةً من نورٍ، وفَتَحَ مَسامِعَ قلبِه، ووَكَّلَ به مَلَكاً يُسَدِّدُه، وإذا أرادَ بعبدٍ سوءاً نَكَتَ في قلبه نُكتةً سوداءَ، وسَدَّ مَسامِعَ قلبِه، ووَكَّلَ به شيطاناً يُضِلُّهُ» ثمّ تلا هذه الآية: «فَمَنْ يُرِدِ اللَّهُ أَنْ يَهْدِيَهُ يَشْرَحْ صَدْرَهُ لِلْإِسْلامِ وَ مَنْ يُرِدْ أَنْ يُضِلَّهُ يَجْعَلْ صَدْرَهُ ضَيِّقاً حَرَجاً كَأَنَّما يَصَّعَّدُ فِي السَّماءِ».

3. عدَّةٌ من أصحابنا، عن أحمدَ بن محمّد، عن ابن فضّال، عن عليّ بن عُقْبَةَ، عن أبيه، قال: سمعتُ أبا عبد اللَّه عليه السلام يقول: «اجْعَلوا أمرَكم للَّه، ولا تَجْعلوه للناس، فإنّه ما كانَ للَّه فهو للَّه، وما كانَ للناس فلا يَصْعَدُ إلى اللَّه، ولا تُخاصِموا الناسَ لدينكم، فإنّ المخاصَمَةَ

لا إراءة الطريق، وذلك ظاهر.

وقوله: (يريد اللَّه ضلالته) أي يريد اللَّه ضلالته باختيار ذلك العبد ضلالته.

والمراد بالاستطاعة في قوله: (ما استطاعوا) القدرة.

والمراد بقوله: (طيّب روحه) أي (ظ) خلق نفسه وروحه سعيداً.

وقوله: (ثمّ يقذف اللَّه في قلبه كلمة يجمع بها أمره) أي ثمّ يقذف اللَّه بالتوفيق في قلبه كلمة التقوى وهي المعرفة الكاملة يجمع بها أمره من الإتيان بما ينفعه، والكفّ عمّا يضرّه.

قوله عليه السلام: (نكت في قلبه نكتة من نور) إلخ‌

أي خلق في نفسه السعادة. والنكتة[1] السوداء هي الشقاوة. و (فتح مسامع قلبه) كناية عن سماعه للحقّ. و (سدّ) كناية عن عدم سماعه. والملك كناية عن التوفيق، والشيطان عن ...[2] تخلية نفسه مع طبعها.


[1]. في النسخة:« نكتة».

[2]. كلمة لا تقرأ.

اسم الکتاب : الکشف الوافي في شرح أصول الکافي المؤلف : الشیرازي، محمد هادي    الجزء : 1  صفحة : 680
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست