responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : الکشف الوافي في شرح أصول الکافي المؤلف : الشیرازي، محمد هادي    الجزء : 1  صفحة : 561

إلى الشيئيّة الحقيقيّة كما أنّه موجود بالانتساب إلى حضرة الوجود لا موجود بنفس الوجود وإن لم يكن حقيقة ذلك الانتساب معلوماً لنا.

أو معناه أنّ الشيئيّة لا يمكن انتزاعها منه تعالى انتزاعاً بتجرّد ذاته عن الشيئيّة منه ولو في اللحاظ العقلي، بل ذاته بذاته حيثيّة انتزاع الشيئيّة منه كما أنّ ذاته بذاته حيثيّة انتزاع الوجود منه، فهو كما أنّه موجود بذاته شي‌ء بذاته. وهذا معنى عينيّة الشيئيّة والوجود لذاته تعالى عندهم‌[1]، بخلاف المهيّات الممكنة فإنّها كما تصير[2] في اللحاظ العقلي مجرّدة عن الوجود وتعقل‌[3] غير مخلوطة به ولا تكون‌[4] بذاتها حيثيّة انتزاع الوجود، بل إنّما جعلها الجاعل بحيث يصحّ انتزاعه عنها، كذلك تصير في اللحاظ العقلي مجرّدة عن الشيئيّة، وتعقل غير مخلوطة بها، ولا تكون بذاتها حيثيّة انتزاع الشيئيّة، بل إنّما جعلها الجاعل بحيث يصحّ انتزاعها عنها، فهي كما أنّها موجود بغيرها شي‌ء بغيرها. وهذا معنى زيادة الوجود والشيئيّة على ذواتها.

قال بعض الفضلاء[5] ما ملخّصه:

إنّ «الشي‌ء» مساوٍ ل «لموجود» إذا اخذ الوجود أعمّ من الذهني والخارجي، وأعمّ من الموجود الخارجي. والفرق بينهما أنّ المخلوط بالوجود هو الذي يصحّ انتزاع الوجود منه، سواء كان بتجريده‌[6] عن الوجود الخارجي أو بدونه، فالمخلوط بالوجود مطلقاً من حيث الخلط شي‌ء، وشيئيّته كونه بحيث يصحّ خلطه بالوجود، والوجود هو المعنى البديهيّ المنتزع من الحقيقة المخلوطة به. فهنا مخلوط، ومخلوط به، وخلط، فالمخلوط هو المنتزع منه، والمخلوط به هو المنتزع، والخلط صحّة الانتزاع، فهو بما هو منتزع منه شي‌ءٌ، وبخلطه بالوجود موجود.


[1]. في المرآة:« عند جماعة من المحقّقين».

[2]. في النسخة:« يصير»، والمثبت من المرآة.

[3]. في النسخة:« يعقل».

[4]. في النسخة:« لا يكون»، والمثبت من المرآة.

[5]. هو الميرزا رفيعا النائيني.

[6]. في المصدر:« بتجريدها».

اسم الکتاب : الکشف الوافي في شرح أصول الکافي المؤلف : الشیرازي، محمد هادي    الجزء : 1  صفحة : 561
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست