responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : الکشف الوافي في شرح أصول الکافي المؤلف : الشیرازي، محمد هادي    الجزء : 1  صفحة : 427

السِفْليات، وانتظام الجميع نظماً دالًاّ على وحدة ناظمها ومدبّرها، على‌[1] أنّ لهذا العالم- المنتظِم المشاهَد من السماوات والأرضين وما فيهنّ وما بينهنّ- مقدِّراً ومُنشئاً واجب الوجود بالذات، ينتظم النظام بتقديره، ويوجد الأشياء بإنشائه.

فهو عليه السلام استدلّ على وجود الواجب بالذات هنا بأربع مسالك:

الأوّل الاستدلال بأحوال الأجسام وأوصافه على وجوده تعالى.

والثاني الاستدلال بوجود الحركة على وجوده تعالى.

والثالث الاستدلال بحدوث الحوادث على وجوده تعالى.

والرابع الاستدلال بانتظام أجزاء العالم واتّساقها وترتّب الحِكَم والمصالح التي لا تعدّ ولا تحصى عليه على وجوده تعالى، وبالحريّ أن نذكرها هاهنا مفصّلًا:

المسلك الأوّل في الاستدلال على وجوده تعالى بأحوال الجسم و أوصافه، و فيه طرق‌

الطريق الأوّل‌

على مذاق المشّائين وهو أنّ كلّ جسم مركّب من المادّة الاولى و الصورة الجسميّة، وبين الصورة والمادّة تلازم ومعيّة بالذات في مرتبة الوجود على ما حقّقهم كلّ ذلك في مظانّه، والمتلازمان يجب أن يكون أحدهما علّة للآخر، أو يكونا معلولي علّة ثالثة، فلا يكون بين الواجبات المتعدّدة على تقدير وجودها والامور الاتّفاقيّة تلازم أصلًا، والمادّة والصورة لمعيّتهما في مرتبة الوجود لا يكون أحداهما علّة للُاخرى، فلا بدّ أن تكونا معلولينن‌[2] لعلّة ثالثة، فكلّ منهما معلول ممكن، فالجسم المركّب منهما- لكونه محض الممكنات المعلولة- ممكن معلول، فعلّة الجسم إن كان جسماً آخر، يتسلسل الأمر إلى غير النهاية، أو يدور وهما محالان، وإن كان أمراً آخر غير الجسم، ننقل الكلام إليه فإن كان‌


[1]. متعلّقة بقوله:« استدلال».

[2]. في النسخة:« أن يكونا معلولين».

اسم الکتاب : الکشف الوافي في شرح أصول الکافي المؤلف : الشیرازي، محمد هادي    الجزء : 1  صفحة : 427
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست