responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : الکشف الوافي في شرح أصول الکافي المؤلف : الشیرازي، محمد هادي    الجزء : 1  صفحة : 382

و فيه نظر ظاهر، لكن هذا القدر بما يكفي للتنبيه على المطلوب البديهيّ؛ فتدبّر.

و منها: أنّه لا أولويّة لعدد دون عدد، فلو تعدّد لم ينحصر في عدد، واللازم باطل؛ لما ثبت عند المتكلّمين بالدليل من تناهي كلّ ما دخل تحت الموجود[1].

و منها: أنّ بعثة الأنبياء وصدقهم بدلالة المعجزات لا يتوقّف على الوحدانيّة، فيجوز التمسّك بالأدلّة السمعيّة كإجماع الأنبياء على الدعوة إلى توحيد خالق العالم ونفي الشريك، وكالنصوص القطعيّة من كتاب اللَّه تعالى على ذلك‌[2].

الأصل الثالث‌

قد ظهر بالأصلين السابقين أنّ وجود موجود واحد يكون مبدءً وصانعاً لجميع ما عداه من الموجودات المحقّقة المعبّر عنه بالعالم بديهيّ فطري، فظهر أنّ استناد جميع ما عدا الإله الحقّ الواحد الصانع للعالم من الموجودات المحقّقة إليه بديهيّ، سواء كان ذلك الاستناد إليه بلا واسطة أو بالواسطة، وكذا ظهر أنّ ذلك الصانع الواحد مغاير ومباين لكلّ ما هو من العالم بالضرورة، وظهر أيضاً أنّه غير مخلوق وغير مصنوع لغيره بالبديهة؛ لأنّه خالق لجميع ما يغايره، والبديهة حاكمة بأنّ خالق الشي‌ء لا يكون مخلوقاً لمخلوقه.

والحاصل أنّ كونه تعالى غير مخلوق لغيره بديهيّ معتبر في مفهوم صانع العالم البديهيّ الوجود، ولا أقلّ من أنّه لازم بيّن له، وهذا هو معنى لفظ «خداى» في الفارسيّة.

قال الفاضل الأردبيلي في رسالته في إثبات الواجب بالفارسيّة:

گفته‌اند كه خداى در اصل خودآى است؛ يعنى خود آمده، و در وجود و پيدا شدنِ‌


[1]. هذا الوجه ذكره التفتازاني في شرح المقاصد، ج 2، ص 63( الوجه التاسع) وفيه:« تحت الوجود».

[2]. هذا الوجه ذكره التفتازاني في شرح المقاصد، ج 2، ص 63( الوجه العاشر).

اسم الکتاب : الکشف الوافي في شرح أصول الکافي المؤلف : الشیرازي، محمد هادي    الجزء : 1  صفحة : 382
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست