responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : الکشف الوافي في شرح أصول الکافي المؤلف : الشیرازي، محمد هادي    الجزء : 1  صفحة : 310

باب حدوث العالم و إثبات المحدث‌

1. أخبرَنا أبو جعفر محمّد بن يعقوب، قال: حدّثني عليُّ بن إبراهيمَ بن هاشم، عن أبيه، عن الحسن بن إبراهيمَ، عن يونُسَ بن عبدالرحمن، عن عليّ بن منصورٍ، قال: قال لي هِشامُ بن الحَكَم: كانَ بمصرَ زنديقٌ‌

الذاتي، وبيان ما يصحّ له من الصفات والأسماء والأفعال، وما يجب تنزيهه عنه منها. فالمراد بالتوحيد هاهنا إمّا المعنى الثالث- كما قيل- وحينئذٍ تسمية الكتاب بكتاب التوحيد تسمية للكلّ باسم الجزء والركن الأعظم؛ لكثرة الاهتمام بشأنه، أو المعنى الرابع، وحينئذٍ لا تجوّز في التسمية.

[باب حدوث العالم و إثبات المحدث‌]

قوله: (باب حدوث العالَم وإثبات المحدث)

المراد بالعالَم هاهنا جميع الممكنات الموجودة، وإنّما سمّي عالَماً؛ لأنّه يُعلَم به الصانع، والفاعَل- بفتح العين- اسم لما يُفعَل به كالقالَب لما يُقلب به.

والمقصود من هذا الباب إثبات المحدِث والصانع الواحد للعالم، أي لجميع ما يغايره تعالى، والاستدلال عليه بحدوث ما لا ريب في حدوثه من الحوادث الزمانيّة. والمراد بالحدوث هاهنا الخروج من العدم، ومن مرتبة الخلوّ من الوجود إلى الموجوديّة ومرتبة الخلط بالوجود؛ فتدبّر.

قوله: (أخبرنا أبو جعفر محمّد بن يعقوب قال:)

أقول: هذه الفقرة من زيادة تلاميذ المؤلّف رحمه اللَّه تعالى.

وقوله: (كان بمصر زنديق) قال في القاموس: «الزِندِيق- بالكسر- من الثَنَوِيّة، أو القائلُ بالنور والظلمة، أو من لا يُؤْمِنُ بالآخرة وبالربوبيّة، أو مَن يُبْطِنُ الكفرَ ويُظهِرُ الإيمانَ، أو هو مُعَرَّبُ زَنْ دِين، أي دين المرأة»[1] انتهى.


[1]. القاموس المحيط، ج 3، ص 353( زنديق).

اسم الکتاب : الکشف الوافي في شرح أصول الکافي المؤلف : الشیرازي، محمد هادي    الجزء : 1  صفحة : 310
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست