العلوم العقليّة والنقليّة و الغريبة كما ينبغي لمؤلّف هذه
الرسالة الحاضرة- بعيد؛ لأنّه صوفيّ متجاهر بتصوّفه كما صرّح به، ولكن مؤلّف
الرسالة الحاضرة قد تبرّأ من أهل التصوّف في موضعين؛ تارةً بقوله: «خذلهم اللَّه»،
واخرى بنسبتهم إلى الخلوّ عن الصفا والعماية والطرادة والشقاوة[1].
وأمّا الشروح المرقومة
المذكورة لهذا الحديث مستقلّاً لا يمكن اتّحاد الرسالة في النظرة الاولى إلّامع
أربعة منها و هي للقارئ السبزواري والسماهيجي والحويزي المشعشعي والشيخ محمّد
النيشابوري، لكن الأخير منتف؛ لأنّه كان من الأخباريّين بل من رؤسائهم، و مصنّف
الرسالة الحاضرة قد تبرّأ في كلامه عنهم في نفس هذه الرسالة. والثاني أيضاً مطرود؛
لأنّ ما ذكره صاحب الذريعة من أوّله لايوافق بداية الرسالة الحاضرة[2].
فبقي في المقام
احتمالان:
الأوّل شرح حديث الأسماء
للسيّد علي خان بن السيّد خلف الحويزي المشعشي (ت 1117 ق) وكان من أكابر علماء
الحويزة، صاحب الإجازة عن الشيخ علي نجل الشهيد الثاني؛ ذكره صاحب الذريعة و قال:
أخذه من كتابه نكت
البيان و أهداه إلى الشيخ علي سبط الشهيد الثاني، قال في الرياض: إنّه حسن
الفوائد، جليل المطالب.
والمؤلّف كان فاضلًا
شاعراً أديباً، له مؤلّفات في الاصول و غيره من العلوم؛ منها النور المبين في
الحديث، تفسير قرآن، خير المقال، وغيرها[3].
والثاني للشيخ حسن
القارئ الخطيب السبزواري (ت 1293 ق)، العالم بعلم الأعداد والحروف والغرائب أيضاً؛
كتب مطالع الأسرار، أبواب البيان، مصابيح القلوب، المراصد العقليّة، و ....