1021 تفسير القرطبي عن زيد بن أسلم: لَمّا نَزَلَ: «مَنْ ذَا الَّذِي يُقْرِضُ اللَّهَ قَرْضاً حَسَناً»[2] قال أبُوالدَّحداحِ: فِداكَ أبي وامّي يا رَسولَ اللَّهِ! إنَّ اللَّهَ يَستَقرِضُنا وهُوَ غَنِيٌّ عَنِ القَرضِ؟!
قالَ: نَعم، يُريدُ أن يُدخِلَكُمُ الجَنَّةَ بِهِ. قالَ: فَإِنّي إن أقرَضتُ رَبّي قَرضاً يَضمَن لي بِهِ ولِصَبِيَّتِي الدَّحداحَةَ[3] مَعِيَ الجَنَّةَ؟ قالَ: نَعَم.
قالَ: فَناوِلني يَدَكَ، فَناوَلَهُ رَسولُ اللَّهِ صلى الله عليه و آله يَدَهُ. فَقالَ: إنَّ لي حَديقَتَينِ؛ إحداهُما بِالسّافِلَةِ وَالاخرى بِالعالِيَةِ، وَاللَّهِ! لا أملِكُ غَيرَهُما، قَد جَعَلتُهُما قَرضاً للَّهِ تَعالى.
قالَ رَسولُ اللَّهِ صلى الله عليه و آله: اجعَل إحداهُما للَّهِ، وَالاخرى دَعها مَعيشَةً لَكَ ولِعِيالِكَ.
[3]. كذا في المصدر، وجاء في تفسير الثعلبي كما يلي:« قالَ: فَزَوجِي امُّ الدَّحدَاحِ مَعِي؟ قالَ: نَعَم. قال: الدَّحداحُ مَعِي؟ قالَ: نَعَم»، وهو الأصحّ.
اسم الکتاب : بهشت و دوزخ از نگاه قرآن و حديث المؤلف : محمدی ریشهری، محمد الجزء : 1 صفحة : 668