اسم الکتاب : بهشت و دوزخ از نگاه قرآن و حديث المؤلف : محمدی ریشهری، محمد الجزء : 1 صفحة : 246
282 رسول اللَّه صلى الله عليه و آله: إِنَّ أَفضَلَهُم- يَعنِي أَهلَ الجَنَّةِ- مَنزِلَةً لَيَنظُرُ فِي وَجهِ اللَّهِ تَعالى كُلَّ يَومٍ مَرَّتَينِ.[1]
283 عنه صلى الله عليه و آله: إِنَّ أَرفَعَ أَهلِ الجَنَّةِ دَرَجَةً: مَن يَنظُرُ إِلى وَجهِ رَبِّهِ غُدوَةً وَعَشِيّاً.[2]
284 سنن الترمذي عن ابن عمر: قالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه و آله: إِنَّ أَدنَى أَهلِ الجَنَّةِ مَنزِلَةً لَمَن يَنظُرُ إِلى جِنانِهِ وَأَزواجِهِ وَخَدَمِهِ وَسُرُرِهِ مَسِيرَةَ أَلفِ سَنَةٍ، وَأَكرَمَهُم عَلَى اللَّهِ مَن يَنظُرُ إِلى وَجهِهِ غُدوَةً وَعَشِيّةً. ثُمَّ قَرَأَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه و آله: «وُجُوهٌ يَوْمَئِذٍ ناضِرَةٌ* إِلى رَبِّها ناظِرَةٌ».[3]
285 كفاية الأثر عن هشام [بن الحكم]: كُنتُ عِندَ الصّادِقِ جَعفَرِ بنِ مُحَمَّدٍ عليه السلام إِذ دَخَلَ عَلَيهِ مُعاوِيَةُ بنُ وَهبٍ وَعَبدُ المَلِكِ بنُ أَعيَنَ، فَقالَ لَهُ مُعاوِيَةُ بنُ وَهبٍ: يَابنَ رَسُولِ اللَّهِ، ما تَقُولُ فِي الخَبَرِ الَّذِي رُوِيَ أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه و آله رَأَى رَبَّهُ، عَلَى أَيِّ صُورَةٍ رَآهُ؟ وَعَنِ الحَدِيثِ الَّذِي رَوَوهُ أَنَّ المُؤمِنِينَ يَرَونَ رَبَّهُم فِي الجَنَّةِ عَلَى أَيِّ صُورَةٍ يَرَونَهُ؟
فَتَبَسَّمَ عليه السلام ثُمَّ قالَ: يا مُعاوِيَةُ، ما أَقبَحَ بِالرَّجُلِ يَأتِي عَلَيهِ سَبعُونَ سَنَةً أَو ثَمانُونَ سَنَةَ يَعِيشُ فِي مُلكِ اللَّهِ وَيَأكُلُ مِن نِعَمِهِ لا يَعرِفُ اللَّهَ حَقَّ مَعرِفَتِهِ؟!
ثُمَّ قالَ عليه السلام: يا مُعاوِيَةُ، إِنَّ مُحَمَّداً صلى الله عليه و آله لَم يَرَ رَبَّهُ تَبارَكَ وَتَعالى بِمُشاهَدَةِ العِيانِ، وَإِنّ الرُّؤيَةَ عَلَى وَجهَينِ: رُؤيَةُ القَلبِ وَرُؤيَةُ البَصَرِ، فَمَن عَنى بِرُؤيَةِ القَلبِ فَهُوَ مُصِيبٌ، وَمَن عَنى بِرُؤيَةِ البَصَرِ فَقَد كَفَرَ بِاللَّهِ وَبِآياتِهِ؛ لِقَولِ رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه و آله: مَن شَبَّهَ اللَّهَ بِخَلقِهِ فَقَد كَفَرَ.[4]
[1]. مسند ابن حنبل: ج 2 ص 227 ح 4623، المستدرك على الصحيحين: ج 2 ص 553 ح 3880، تفسير ابن كثير: ج 8 ص 305 كلّها عن ابن عمر، كنز العمّال: ج 14 ص 465 ح 39281.