البَطنُ قَد ضَمَرَ.[1]
267 الإمام عليّ عليه السلام: قالَ رَجُلٌ: يا رَسُولَ اللَّهِ، إِنِّي أُحِبُّ الخَيلَ؛ أَفِي الجَنَّةِ خَيلٌ؟ قالَ:
نَعَم، وَالَّذِي نَفسِي بِيَدِهِ! إِنَّ فِيها خَيلًا مِن ياقُوتٍ أَحمَرَ، عَلَيها يُركَبُونَ فَتَدِفُ[2] بِهِم خِلالَ وَرَقِ الجَنَّةِ.
قالَ رَجُلٌ: يا رَسُولَ اللَّهِ، إِنِّي يُعجِبُنِي الصَّوتُ الحَسَنُ؛ أَفِي الجَنَّةِ الصَّوتُ الحَسَنُ؟ قالَ: نَعَم، وَالَّذِي نَفسِي بِيَدِهِ! إِنَّ اللَّهَ لَيَأمُرُ لِمَن أَحَبَّ ذَلِكَ مِنهُم بِشَجَرٍ يُسمِعُهُ صَوتاً بِالتَّسبِيحِ، ما سَمِعَتِ الآذانُ بِأَحسَنَ مِنهُ قَطُّ.
قالَ رَجُلٌ: يا رَسُولَ اللَّهِ، إِنِّي أُحِبُّ الإِبِلَ؛ أَفِي الجَنَّةِ إِبِلٌ؟ قالَ: نَعَم، وَالَّذِي نَفسِي بِيَدِهِ! إِنَّ فِيها نَجائِبَ مِن ياقُوتٍ أَحمَرَ، عَلَيها رِحالُ الذَّهَبِ، قَد أُلحِفَت بِنَمارِقِ الدِّيباجِ، يُركَبُونَ فَتَزُفُ[3] بِهِم خِلالَ وَرَقِ الجَنَّةِ.
وَإِنَّ فِيها صُوَرَ رِجالٍ وَنِساءٍ يَركَبُونَ مَراكِبَ أَهلِ الجَنَّةِ، فَإِذا أَعجَبَ أَحَدَهُمُ الصُّورَةُ قالَ: اجعَل صُورَتِي مِثلَ هَذِهِ الصُّورَةِ؛ فَيَجعَلُ صُورَتَهُ عَلَيها، وَإِذا أَعجَبَتهُ صُورَةُ المَرأَةِ قالَ: رَبِّ اجعَل صُورَةَ فُلانَةَ- زَوجَتِهِ- مِثلَ هَذِهِ الصُّورَةِ؛ فَيَرجِعُ وَقَد صارَت صُورَةُ زَوجَتِهِ عَلَى مَا اشتَهى.[4]
268 الإمام زين العابدين عليه السلام: مَن طَلَبَ الغِنى وَالأَموالَ وَالسَّعَةَ فِي الدُّنيا فَإِنَّما يَطلُبُ ذَلِكَ لِلرّاحَةِ، وَالرّاحَةُ لَم تُخلَق فِي الدُّنيا وَلا لِأَهلِ الدُّنيا، إِنَّما خُلِقَتِ الرّاحَةُ فِي الجَنَّةِ
[1]. مسند ابن حنبل: ج 7 ص 76 ح 19289، الزهد لابن المبارك: ص 512 ح 1459، المعجم الكبير: ج 5 ص 178 ح 5008 نحوه، كنز العمّال: ج 14 ص 484 ح 39359؛ تنبيه الخواطر: ج 1 ص 358 عن جابر، بحار الأنوار: ج 8 ص 149 ح 82.
[2]. تَدِفّ: أي تسير سيراً ليّناً( النهاية: ج 2 ص 125« دفف»).
[3]. زَفّ القَوم: أسرعوا( لسان العرب: ج 9 ص 136« زفف»).
[4]. الغارات: ج 1 ص 242، بحار الأنوار: ج 33 ص 547.