responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : ملامح المنهج التربوي عند أهل البيت عليهم السلام المؤلف : العذاري، السيد شهاب الدين    الجزء : 1  صفحة : 71

٢ ـ « أبلغ البلاغة ما سهل في الصواب مجازه ، وحسن ايجازه ».

٣ ـ « أحسن الكلام ما لا تمجّه الآذان ، ولا يتعب فهمه الأذهان » [١].

ومن المداراة اختصار الكلام وتجنّب الإسهاب المؤدّي إلىٰ الكلل والملل.

قال أمير المؤمنين عليه‌السلام : « الكلام كالدواء قليله ينفع وكثيره قاتل ».

وقال عليه‌السلام : « أقل المقال ، وقصّر الآمال ، ولا تقل ما يكسبك وزراً وينفر عنك حراً » [٢].

ومن المداراة تجنب الحديث عن الأمور التي لا يتعقلها المراد تربيتهم ولا تتحملها عقولهم.

قال الإمام جعفر الصادق عليه‌السلام : « رحم الله عبداً اجتر مودة الناس إلينا ، فحدثهم بما يعرفون وترك ما ينكرون » [٣].

وعن محمد بن عبيد قال : دخلت علىٰ الرضا عليه‌السلام فقال لي : « قل للعباسي : يكف عن الكلام في التوحيد وغيره ، ويكلّم الناس بما يعرفون ، ويكفّ عما ينكرون » [٤].

ودخل عليه يونس بن عبد الرحمن فشكا إليه ما يلقىٰ من أصحابه من الوقيعة ، فقال له الإمام الرضا عليه‌السلام : « دارهم فانّ عقولهم لا تبلغ » [٥].

وينبغي أن لا تكون المداراة في ترك الحق كما ورد عن رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم :


[١] تصنيف غرر الحكم : ص ٢١٠.

[٢] المصدر السابق نفسه : ص ٢١١.

[٣]بحار الأنوار / المجلسي : ٢ / ٦٥.

[٤]التوحيد / الشيخ الصدوق : ص ٩٥.

[٥] رجال الكشي : ص ٤٨٨.

اسم الکتاب : ملامح المنهج التربوي عند أهل البيت عليهم السلام المؤلف : العذاري، السيد شهاب الدين    الجزء : 1  صفحة : 71
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست