responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : ملامح المنهج التربوي عند أهل البيت عليهم السلام المؤلف : العذاري، السيد شهاب الدين    الجزء : 1  صفحة : 47

غدوة إلى الليل ، فإن استغفر لم يكتب له ».

وقال عليه‌السلام : « إذا أكثر العبد من الاستغفار ، رفعت صحيفته وهي تتلألأ » [١].

وقال عليه‌السلام : « لا صغيرة مع الاصرار ، ولا كبيرة مع الاستغفار » [٢].

والاستغفار الحقيقي هو العمل الايجابي المتسلسل لاقتلاع جميع جذور وآثار الانحراف ، وهو يمرّ بمراحل وخطوات عملية.

سمع أمير المؤمنين عليه‌السلام رجلاً يقول : استغفر الله ، فقال : « ثكلتك اُمّك أو تدري ما حدّ الاستغفار ؟ الاستغفار درجة العلّيين ، وهو اسم واقع علىٰ ستّة معان :

أولها : الندم علىٰ ما مضىٰ.

والثاني : العزم علىٰ ترك العود إليه أبداً.

والثالث : أن تؤدي إلى المخلوقين حقوقهم حتىٰ تلقى الله عزّوجلّ أملس ليس عليك تبعة.

والرابع : أن تعمد إلىٰ كل فريضة ضيّعتها فتؤدي حقّها.

والخامس : أن تعمد إلى اللحم الذي نبت على السحت والمعاصي فتذيبه بالأحزان حتىٰ تلصق الجلد بالعظم وينشأ بينهما لحم جديد.

والسادس : أن تذيق الجسم ألم الطاعة كما أذقته حلاوة المعصية.

فعند ذلك تقول : أستغفر الله » [٣].


[١]مكارم الأخلاق / الطبرسي : ص ٣١٣ ، ٣١٤.

[٢]المحجة البيضاء / الفيض الكاشاني : ٧ / ٥٨.

[٣] إرشاد القلوب : ص ٤٧.

اسم الکتاب : ملامح المنهج التربوي عند أهل البيت عليهم السلام المؤلف : العذاري، السيد شهاب الدين    الجزء : 1  صفحة : 47
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست