الانسان والمجتمع في تدهور واضطراب
وخسران في جميع مقومات الحياة وميادينها ، باستثناء من تكون المفاهيم
والقيم الدينية هي الحاكمة علىٰ مسيرته
وحركته ، حيث تحرر تلك القيم الإنسان والمجتمع معاً من جميع العبوديات
الفكرية والاجتماعية والتربوية ، وتزرع في الضمير وخلجات النفس وفي الواقع
الاستقرار والطمأنينة التي هي أساس الصحة النفسية والخلقية ، وتدفع الى
العمل الايجابي البناء في اصلاح وتغيير النفس والمجتمع ، وأساس القيم
المعنوية والنفسية الايمان بالله تعالى وباحاطته التامة بالانسان في حركاته
وسكناته ، وهو الذي يجعل الضمير طامعاً في ثواب الله ، وخائفاً من غضبه
وعقابه.
وأثبتت حركة التاريخ وسننه المتتابعة
انّ الابتعاد عن الدين فكراً وسلوكاً هو أساس جميع الوان الانحراف
والانحطاط الفردي والاجتماعي ، ابتداءً بفقدان الصحة النفسية والروحية ،
وانتهاءً بالممارسات المنحرفة ، ولهذا نجد انّ الانحراف يتزايد في
المجتمعات غير الدينية التي لا تؤمن بمفاهيمه أو لا تتبناه منهجاً لها
في