اسم الکتاب : ملامح المنهج التربوي عند أهل البيت عليهم السلام المؤلف : العذاري، السيد شهاب الدين الجزء : 1 صفحة : 21
آنس
وأسلم ، فان أبيتم إلّا مجالسة الناس ، فجالسوا أهل المروّات ؛ فانهم لا يرفثون في مجالسهم »[١].
وحثّ الامام محمد الباقر عليهالسلام علىٰ مصاحبة
واتباع الناصحين فقال : «
اتّبع من يبكيك وهو لك ناصح ، ولا تتّبع من يضحكك وهو لك غاشّ... »[٢].
٣
ـ المجالس وحلقات الذكر
المجالس وحلقات الذكر بيئة اجتماعية
متكاملة تترك آثارها الملموسة علىٰ الانسان تأثراً بالجماعة التي تتألف
منها المجالس وحلقات الذكر ؛ حيث تخلق أجواءً تربوية فكرية وسلوكية تؤثّر
تدريجياً علىٰ المشاركين فيها ، وقد أطلق
رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم
علىٰ مجالس الذكر وحلقات الذكر مصطلح « رياض الجنّة ».
قال صلىاللهعليهوآلهوسلم
: « بادروا إلىٰ رياض
الجنّة » ، قالوا : يا رسول الله ، وما رياض الجنّة ؟ قال : « حلق الذكر »[٣].
وسئل صلىاللهعليهوآلهوسلم
أين رياض الجنّة ؟ فقال : «
مجالس الذكر ، فاغدوا وروّحوا في ذكر الله »[٤].
وتتنوع مجالس وحلقات الذكر بتنوّع
الظروف والأوضاع ، كمجالس العلماء ، ومجالس الصالحين ، وجلسات حفظ القرآن الكريم وتلاوته ، ومجالس العزاء علىٰ الإمام الحسين عليهالسلام
، ويلحق بها الاحتفالات والمهرجانات التي تُقام