اسم الکتاب : زواج بغير اعوجاج المؤلف : حسين هادي الشامي الجزء : 1 صفحة : 76
أقول
: إن الاحتمال الذي صدر من هؤلاء الشاكين
في صدور القرآن من الله سبحانه وتعالى باطل ، لظهور أمور عديدة هامة تطمس معالم
ذلك الاحتمال وتنسف بناءه.
الأمر
الأول : نرى عشرات من الا´يات القرآنية تتضمن
كلمة (قل) فمن تدبرها
وأمعن النظر فيها وجد أن هناك مُخاطباً ومُسمعاً ومُلقيا للكلام غير محمد صلىاللهعليهوآلهوسلم وهو الله سبحانه وتعالى. وإليكم من الآيات
:
(أ) (قل إنما
أنا بشر مثلكم يوحى إليّ أنّما إلهكم إله واحد
... ) ( نهاية
سورة الكهف ).
(ح) (وقل جاء
الحق وزهق الباطل إن الباطل كان زهوقا) ( الإسراء /
٨١ ).
الأمر
الثاني : إذا اعتقد هؤلاء بصدق محمد صلىاللهعليهوآلهوسلم وتنزهه عن الافتراء على الله الكذب ـ
كما زعموا ـ فكيف يحتملون صدور ما يخالف صدقه وأمانته بانطلاق ألفاظ تصدر من عقله
الكامن المتصف الفضيلة ـ كما تصوروا ـ وتخاطبه معلنة انه رسول الله سبحانه وتعالى ؟!!
اسم الکتاب : زواج بغير اعوجاج المؤلف : حسين هادي الشامي الجزء : 1 صفحة : 76