responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : زواج بغير اعوجاج المؤلف : حسين هادي الشامي    الجزء : 1  صفحة : 75

العشر وفوق الثلاث [١] ـ وبشرهم بانتصار الروم على الفرس .. فتحقق ذلك كما أخبر الله سبحانه وتعالى. فهذه الحادثة تثبت لنا أن الآيات التي مر ذكرها ( أوائل سورة الروم ) هي من الله سبحانه وتعالى وليست من محمد صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم وذلك لإخبارها بحادث غيبي في المستقبل ، وهو غلبة الروم على الفرس مع تحديد المدة وهي « بضع سنين » ( كما فسرت الآيات ) والله أعلم.

(ب) ذُكر أن « الوليد بن المغيرة » عرض المال على النبي صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم ليرجع عن دينه ويتخلى عن دعوته. فأنزل الله تعالى آيات وبخه بها : ( ولا تطع كل حلاف مهين * هماز مشاء بنميم * منّاع للخير معتد أثيم ) .. ( سنسمّه على الخرطوم ) [٢]. المعنى سنضع علامة على أنفه وقد جرى ذلك فعلا في وقعة بدر فخطف أنف الوليد بالسيف ( كما فسرت الآية ) والله أعلم.

محاولة مُزيّفة لتشويه الحق

يحاول بعض الجاهلين الغافلين الذين لم يفكروا بوعي وإخلاص تشويه الحقيقة للرسالة المحمديّة ، فيزعمون أنهم يعتقدون بأن محمد صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم كان صادقا أمينا متحليا بسلامة السريرة وإخلاص النية ، ولكنهم يشكون في نزول القرآن من الله سبحانه وتعالى عليه ، فيحتملون أن مفاهيم القرآن هي انطلاقات إنسانية فاضلة صدرت من عقله الكامن المتصف بالفضيلة ، وجرت على لسانه وتُليت على من حوله.


[١] إشارة إلى معنى كلمة ( بضع أو بضعة ).

[٢] القلم ( ١٠ ـ ١٦ ).

اسم الکتاب : زواج بغير اعوجاج المؤلف : حسين هادي الشامي    الجزء : 1  صفحة : 75
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست