اسم الکتاب : الطفل بين الوراثة والتربية المؤلف : الفلسفي، الشيخ محمد تقي الجزء : 1 صفحة : 269
هؤلاء يوجهون للتعاليم الدينية اتهامات
في كتبهم لا يمكن أن تغفر. وكنموذج على محاولاتهم الهدامة والمخالفة للحقيقة نتعرض
لموضوع الصبر في الاسلام وكيفية تفسير الشيوعيين له ، بالرغم من أن الموضوع خارج
عن دائرة بحثنا :
التفسير الخاطئ للصبر في
الاسلام :
كان رؤساء العشائر قبل ظهور الاسلام
يحكمون بالظلم والقسوة جماعة من المساكين والضعفاء ، وكانوا يستولون على أموالهم ،
ويذيقونهم شر العذاب. ولقد جاء الرسول الأعظم (ص) بأمر الله ليقيم العدل وينهي ذلك
الوضع المخزي وليحفظ للضعفاء حقوقهم ، ويضرب على أيدي الطغاة والظالمين.
ولقد ارتبك الجائرون من موقف النبي (ص)
وقاموا لمناهضته واتفقوا للوقوف بوجهة ... وكان على المسلمين الضعفاء أن يقفوا
صفاً واحداً أمام جبهة الظلم والجور ، وهذا عمل صعب يتطلب جهداً كبيراً. فأخذ
القرآن الكريم في تشجيع معنويات المسلمين وحثهم على المقاومة ، وأمرهم بالصبر في
قبال السيوف والرماح ، وطلب منهم مجابهة المصائب بصدر رحب مطمئناً لهم بأن الباطل
سيندحر وأن النصر محتم لهم ....
١ ـ « فإن يكن منكم مائة صابرة يغلبوا مأتين ، وإن
يكن منكم ألف يغلبوا ألفين بإذن الله ، والله مع الصابرين »
[١].
٢ ـ « والصابرين في البأساء والضراء ، وحين البأس ،
أولئك الذين صدقوا وأولئك هم المتقون »
[٢].
٣ ـ « ولنبلونكم حتى نعلم المجاهدين منكم والصابرين ،
ونبلوا اخباركم » [٣]