اسم الکتاب : الحقوق الإجتماعية في الإسلام المؤلف : مركز الرسالة الجزء : 1 صفحة : 78
النبيّ صلىاللهعليهوآلهوسلم
: « الأرض تقلّها ،
والسَّماء تظلّها ، والله يرزقها وهي ريحانة تشمّها
.. » [١]؟. وقد أكد
الإمام علي عليهالسلام ، ذلك
التوجه النبوي بقوله : « كان
رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم إذا بُشّر بجارية ، قال :
ريحانة ، ورزقها على الله عزّ وجلّ
» [٢].
ولقد أعطى النبي صلىاللهعليهوآلهوسلم أُنموذجاً حياً يعدُّ قدوةً في السلوك
مع ابنته فاطمة عليهاالسلام
، ينقل الحسني في سيرة الأئمة عن بنت الشاطئ في حديثها عن بنت النبي صلىاللهعليهوآلهوسلم : لما ولدت فاطمة ( استبشر أبواها
بمولدها ، واحتفلا به احتفالاً لم تألفه مكة في مولد أنثى ) [٣] ، ويظهر ذلك أيضاً من الأسماء والالقاب
العديدة التي منحها إياها صلى الله عليهما ، فقد نقل الحسني عن الأستاذ توفيق أبي
علم ، في كتابه أهل البيت : ( إنّ للسيدة فاطمة الزهراء تسعة أسماء فاطمة ،
والصدّيقة ، والمباركة ، والطاهرة ، والزكية ، والمحدثة ، والزهراء ، والبتول ، وسيدة
نساء أهل الجنة ، واضاف إلى ذلك ( أبو علم ) أنه كان يُطلق عليها : أم النبي ؛
لأنّها كانت وحدها في بيته بعد موت أمّها ، تتولى رعايته والسهر عليه ) [٤] ، وتنقل كتب السيرة أيضاً عن النبي صلىاللهعليهوآلهوسلم أنه كان يمنحها حبّه ، ويسبغ عليها
عطفه بحيث أنه كان اذا سافر كانت آخر الناس عهداً به ، وإذا رجع من سفره كانت أولَ
الناس
[١] فروع الكافي ٦ : ٥ / ٦ باب فضل البنات من كتاب العقيقة.