responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : الحقوق الإجتماعية في الإسلام المؤلف : مركز الرسالة    الجزء : 1  صفحة : 68

العابدين عليه‌السلام : « من سعادة الرّجل أن يكون له وُلدٌ يستعين بهم » [١].

إنَّ الولد يشكل الامتداد الطبيعي لوالديه ، فمن خلاله ينقل الوالدان صفاتهما وافكارهما واخلاقهما ، وفي كل ذلك امتداد معنوي لوجودهما.

ويبقى أن نشير إلى ان الآباء سوف ينالون الثواب نتيجة لاعمال أولادهم الحسنة من دعاء أو صدقة أو عبادة ، وما إلى ذلك. وهذا ـ بحد ذاته ـ حافز آخر ، يشجع على اتخاذ الذّرية ، من كل ذلك يوفر الولد للوالدين السعادة الدنيوية والأخروية. وعليه يقول الإمام الباقر عليه‌السلام : « من سعادة الرّجل أن يكون له الولد ، يعرف فيه شبهه : خَلقه ، وخُلقه ، وشمائله » [٢].

زد على ذلك ، ان الولد يديم ذكر والديه ، فاسمهم مقرون بإسمه ، وبذلك يُبقي اسمهم محفوراً على لوحة الزّمان ، يقول الإمام علي عليه‌السلام « الولد الصالح أجمل الذّكرين » [٣].

يضاف إلى هذا أنَّ مدرسة أهل البيت عليهم‌السلام ، حاربت الانعزال والرَّهبنة والابتعاد عن الواقع والمجتمع ، وشجعت على الزَّواج كأسلوب شرعي للشروع في تكوين الأسرة وانجاب الأطفال ، وفي هذا المجال ، جاء في بحار الاَنوار : أن امرأة سألت أبا جعفر عليه‌السلام ، فقالت : أصلحك الله إنّي متبتّلة، فقال لها : « وما التبتّل عندك » ؟ قالت : لا أريدُ التزويج أبداً ، قال :


[١] فروع الكافي ٦ : ٥ / ٢ باب فضل الولد.

[٢] فروع الكافي ٦ : ٧ / ٢ باب شبه الولد.

[٣] المعجم المفهرس لالفاظ غرر الحكم ٣ : ٣١٧١ / ١٦٦٥.

اسم الکتاب : الحقوق الإجتماعية في الإسلام المؤلف : مركز الرسالة    الجزء : 1  صفحة : 68
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست